رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.تايمز: انقلاب "مالى" خطر على العالم

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية فى افتتاحيتها اليوم أن شرارة التمرد اشتعلت في "مالي" بعد عودة مقاتلي الطوارق الذين ظلوا نحو عقدين ضمن القوات المسلحة الليبية، وعادوا إلى البلاد مع أسلحتهم الثقيلة التي جلبوها معهم بعد انهيار ترسانة العقيد الليبى الراحل "معمر القذافي"، والتي تسببت في انقسام البلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن "مالي" كانت تُعد، حتى انقلاب الشهر الماضي، بلدا إفريقيا ذا حكم ديمقراطي راسخ، واقتصادها في توسع، كما تمثل حصنًا ضد امتداد التطرف الإسلامي عبر الصحراء من شمال إفريقيا، إلا أن الانقلاب الأخير قلب هذه الصورة رأسا على عقب.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من كل التدريب والدعم الذي تلقاه الجيش المالي من الغرب إلا أنه ما زال غير مجهز بشكل جيد لمواجهة مثل هذه الازمات، مؤكدة أنه إذا لم تنتهِ هذه الأزمة في مهدها فإن الخطر لن يطول مستقبل "مالي" فحسب، بل سيطول الاستقرار فى غرب إفريقيا بصفة عامة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدول الإقليمية وقفت بقوة في ردها على الانقلاب وإن

المجلس العسكري الحاكم في تراجع، حيث تعهد أمس بالتنحي عن السلطة خلال أسبوع، وأنه ينبغي الا يكون للعسكر أي دور في الانتخابات المرتقبة أو في التفاوض مع المتمردين الطوارق.
ورأت الصحيفة أن الأزمة ليست من مسئولية الدول الاقليمية فقط بل إنه واجب على العالم، الذي كان كريمًا تحت مظلة الأمم المتحدة، في تأسيس دولة ديمقراطية في ليبيا، عليه ايضا المحافظة على الديمقراطية في "مالي"، الأمر الذي سيسهم في حفظ السلام لدى جيران ليبيا الجنوبيين الآخرين.
واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بأن كل هذه الأهداف تعرضت للخطر بسبب إسقاط حكم "القذافي" ، الذي دعمه الغرب، العام الماضي، ومن المهم الآن احتواء الهزات الارتدادية التي نجمت عن ذلك.