جيروزاليم بوست: على المصريين اختيار رئيسهم بحكمة
نصحت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية المصريين بضرورة اختيار رئيسهم القادم بحكمة شديدة، والتأكد أن الانتقال من الديكتاتورية التي عانوا منها عقوداً إلى الديمقراطية المأمولة لن يكون سهلا أو ناعما.
وحذرت الصحيفة جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري من الفكرة الشائعة حول تقاسم السلطة بينهم، مؤكدة أن هذه الصفقة السياسية ستؤدي إلى انتشار الفوضى وأعمال العنف.
ورأت الصحيفة أن إغلاق المؤسسات الأجنبية المتهمة بالحصول على دعم خارجي أحد أشكال هذه الفوضى، مضيفة أن السياسية المصرية أصيبت بالإنحراف، وتعمدت تحويل اهتمام المصريين عن الحكومة وإدارتها السيئة للملفين الاقتصادي والأمني وشغل الرأي العام بالمؤسسات الحقوقية، على حد تعبيرها.
ورأت الصحيفة أن الديمقراطية المصرية تحتاج لتحديد المسار المستقبلي لسياساتها، واستئناف الدور القيادي للبلاد على مستوى العالم العربي والقارة الأفريقية نظرا لدور مصر الإقليمي والاستراتيجي القوي.
ووجه الكاتب "ألون بن مير" أستاذ العلاقات الدولية ودراسات الشرق الأوسط في مركز الشئون العالمية بجامعة نيويورك، ومدير مشروع الشرق الأوسط في معهد السياسة العالمية الأمريكية في مقالته بالصحيفة الإسرائيلية النصح للحكومة المصرية بإتباع عددا من الخطوات لتحديد المسار
أولا: على الأطياف السياسية المصرية تجنب الاحتكار، وعلى الأغلبية الإسلامية عدم ممارسة الهيمنة والسماح بالتعددية، واعطت مثالا على التعقل في هذه القضية بموقف جماعة الغخوان المسلمين عندما نأت بنفسها عن التآلف مع السلفيين واستبدلت ذلك بالتآلف مع الليبراليين، وإن كانت المخاوف لا تزال تحيط بسياسات الإخوان التي يراها التيار الليبرالي السم في العسل في خطة تدريجية لـ"أسلمة" مؤسسات الدولة والمجتمع بدلا من العمل على الاصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي يحتاجها المجتمع بشدة.
ثانيا: على الحكومة الجديدة الشروع في تنفيذ مشاريع التنمية المستدامة في كافة المجالات لإنعاش الاقتصاد.
ثالثا: على الحكومة الجديدة الحفاظ على السلام مع إسرائيل باعتبارها ركيزة للأمن القومي المصري، على حد تعبير الكاتب.