رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هآارتس: مصر لعبت دورا بارزا لوقف القتال فى غزة

صورة أرشيفية لقصف
صورة أرشيفية لقصف إسرائيل لغزة

قالت صحيفة "هآارتس" الإسرائيلية إن اتفاق التهدئة الذي توصلت إليه إسرائيل مع الفصائل الفلسطينية لعبت فيه مصر دورا بارزا، وأنه لولا رغبة تل أبيب في المحافظة على علاقاتها بالقاهرة لوصلت الأمور خلال هذه الجولة إلى حرب حقيقة على غرار "الرصاص المصبوب"، إلا أنها توقفت دون وعود بوقف سياسة الاغتيالات، مشيرة إلى أن هذه الجولة ساهمت في تخفيض شعبية حماس مقابل ارتفاع شعبية الجهاد الإسلامي.

وقالت الصحيفة بعد أربعة أيام من القتال نجح الوسطاء المصريون في إحلال وقف للنار في قطاع غزة، ودخل حيز التنفيذ في الواحدة صباحا الثلاثاء، ورغم إطلاق خمس صواريخ وثماني قذائف هاون من القطاع على إسرائيل، إلا أن الجيش امتنع عن شن غارات جوية، وبشكل عام حوفظ على هدوء نسبي، ومقارنة مع جولات القتال السابقة، يخيل ان مسافة التوقف هذه المرة كانت قصيرة نسبيا حتى الوقف التام للنار، مشيرة إلى أن إسرائيل كانت ترغب في حرب حقيقة ولكن الظروف التي تمر بها المنطقة، وبخاصة مصر جعلت هذا العمل صعب في الوقت الحالي.
وأضافت إن التفاهمات على التهدئة تحققت بعد يومين من الاتصالات غير المباشرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة، رجال المخابرات المصريون تحدثوا على حدة مع قادة كل واحدة من المنظمات في غزة، وقال عاموس جلعاد إن التفاهمات جد بسيطة: الهدوء مقابل الهدوء. هذا ما قاله رئيس الوزراء ووزير الدفاع علنا وهذا أيضا ما يحصل بالفعل"، لا توجد أي وثيقة وقع عليها الطرفان

والتعهد الإسرائيلي الوحيد هو أنه إذا امتنعت الفصائل عن الهجمات على إسرائيل، فان الجيش الإسرائيلي سيوقف النار أيضا.
وأوضحت مع أن المصريين حاولوا بداية، بناء على طلب الفلسطينيين، الحصول على تعهد إسرائيلي للامتناع عن اغتيال مسؤولي الفصائل المختلفة، إلا أن الفكرة سقطت في ضوء معارضة إسرائيل، لم تكن هناك أي ضمانات وأي وعود أخرى، شدد جلعاد الذي نفى ادعاء الجهاد وكأن اسرائيل تعهدت بالفعل ألا تصفي نشطاء المنظمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجهاد يعرفون بأنهم لم ينجحوا في إسقاط ضحايا في الطرف الإسرائيلي، ولكنهم يتباهون بالقدرة على تشويش الحياة اليومية في جنوب البلاد وإمطارها بمئات الصواريخ، دون مساعدة من جانب حماس، لاول مرة، نجحت المنظمة في أن تقود بنفسها معركة عسكرية بمثل هذا الحجم ضد إسرائيل، ومسؤولوها، الذين لم يصب أحد منهم في الهجمات الاسرائيلية، يخرجون من القتال بعطف أكبر في غزة والمهم بقدر لا يقل عن ذلك – نجحوا في أن يمسوا بذلك بصورة حماس.