عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.أفيرز:العقوبات على إيران غير مجدية

بوابة الوفد الإلكترونية

رأت مجلة "فورين أفيرز" الأمريكية أن العقوبات المحتمل فرضها على إيران لن توقف البرنامج النووى الإيرانى. وقالت المجلة إنه فى الوقت الذى يسعى فيه الغرب وخاصة أمريكا إلى إعادة التفاوض مع إيران من أجل منعها من امتلاك السلاح النووى، لا تثق إيران فى نوايا الغرب، خصوصا أن خطط فرض العقوبات تسير دون توقف، رغم الدعوة للمفاوضات. وأكدت المجلة أن هناك حالة من انعدام الثقة بين طهران

والغرب، كما أن الإيرانيين يعتقدون بنسبة كبيرة أن أمريكا تنفذ ضدهم حربا سرية، بدأت بتدمير أجهزة الحاسب الآلى فى المواقع النووية عن طريق فيروسات "ستوكسنت"، فضلا عن الاغتيالات المتكررة لخبراء وعلماء النووى فى إيران، واتهام واشنطن لإيران بمحاولة اغتيال السفير السعودى لدى واشنطن فى اكتوبر 2011، والاختراقات المتكررة للأجواء الإيرانية من قبل الطائرات بدون طيار الأمريكية. وأشارت المجلة إلى أن هذه الخلفيات والمواقف السلبية تجعل من الصعب نجاح أى مفاوضات بين الأمريكيين والإيرانيين . وأوضحت المجلة أن المواقف الغربية تجاه إيران تصعب مهمة متخذى القرار فى طهران. وأضافت أن العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، لن تلحق الضرر، إلا بالشعب الإيرانى، وهناك حقيقة يجب أن يدركها الغرب الراغب فى أن يسير مسار المفاوضات مع إيران مع مسار العقوبات، وهى أنه حتى إذا قبلت إيران وقف تخصيب اليورانيوم ، فإن لديها القدرة والدراية على التخصيب، وهذا يعنى ببساطة أن إيران تستطيع فى أى وقت أن تنتج أسلحة نووية. وقالت إنه منذ أن تمكنت إيران من تخصيب اليورانيوم، أصبحت قوة نووية حتى إذا لم تكن قد انتجت أسلحة نووية. وبالتالى يجب على اى مفاوضات ان تضع هذه الحقيقة فى الاعتبار . واستبعدت المجلة ان تقبل ايران ببدء التفاوض على اساس فكرة وقف التخصيب  . واشارت الى ان ايران ترفض دائما ان يتم التفاوض مع الغرب تحت ضغط التهديد بالعقوبات ، وهذا يفسر سبب فشل كل المحاولات السابقة التى حاول فيها الغرب زيادة الضغوط على ايران ، حيث اعتادت طهران ان يقف الطرفان على قدم المساواة قبل بدء المفاوضات. وعلى سبيل المثال، فإن كل القرارات التى اتخذها مجلس الامن بخصوص البرنامج النووى الايرانى خلال السنوات الست السابقة ، دفعت ايران الى انتاج مايقرب من 8 الاف جهاز طرد مركزى ، مما زاد من قدرة ايران على تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، فضلا عن انشاء موقع

نووى ونقل الانشطة الخاصة بالتخصيب الى موقع "فوردو" المحصن ضد الهجمات تحت الارض. واكدت الصحيفة ان العقوبات الاوروبية على يران ، ستخفض صادرات النفط الايرانية بنسبة 18% فقط . كما ان روسيا التى تشهد علاقاتها مع امريكا توترا متزايدا وخلافات حول العديد من الملفات ، وكذلك الصين التى تعتمد على واردات النفط من ايران ، سيعارضان بقوة فرض اى عقوبات اضافية من قبل مجلس الامن على طهران وسيعارضان اى عمل عسكرى عليها . فى الوقت نفسه ترفض كل من الهند وتركيا اى عمل عسكرى او عقوبات على ايران ، لاعتمادهما على النفط الايرانى وتضررهما الاقتصادى الكبير فى حالة نشوب نزاع فى المنطقة ، وقد رفض البلدان وقف تعاونهما مع ايران ، ورغم ان السعودية ربما ترحب بتضييق الخناق على ايران ، الا انها تدرك ان اى توتر فى اسواق النفط ، او دخول المنطقة فى حرب اقليمية ، سيلقى بظلاله على الوضع والاستقرار فى المنطقة بما فى ذلك السعودية نفسها . وختمت المجلة بأن التلويح بالحرب ضد ايران او بفرض مزيد من العقوبات سيوحد الايرانيين خلف القضية النووية وسيجعل من المحادثات المزمعة مجرد اهدار للوقت . وقالت ان كلا الجانبين، الغرب وايران، يسىء تقدير وتقييم موقف الاخر ، ولذا فإنهما فى حاجة إلى أسلوب جديد يمكن من خلاله أن يعبرا جسر انعدام الثقة، ورأت المجلة أن القبول بحق إيران فى امتلاك تكنولوجيا نووية للأغراض السلمية وانضمامها لمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية ربما يكون المفتاح الذى يستعيد به الغرب ثقة الإيرانيين .