و.جورنال: موسى يسعى لكسب رضا الإسلاميين

قال المرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية عمرو موسى إنه لا يمكنه الاعتراض على نجاح الإسلاميين في الانتخابات البرلمانية الأولى بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك العام الماضي، واصفا إياها بأنها علامة على الديمقراطية، حسبما جاء في مقابلة مع صحيفة "وول استريت جورنال" الأمريكية، التي وصفتها بأنها محاولة لكسب رضا الإسلاميين حتى يدعموه في مساعيه لمنصب الرئاسة.

وأضاف موسى - الذي كان في عهد مبارك وزيرا للخارجية، والأمين العام لجامعة الدول العربية: هذا هو الشيء (صعود الإسلاميين) الذي يجب أن يأتي مع الديمقراطية والعملية الديمقراطية.. إنه أمر جيد.. لا يمكننا الشكوى لأنهم انتخبوا.
وحصلت جماعة الإخوان المسلمين على 47 ٪ من مقاعد البرلمان الذي بدأ أولى جلساته الشهر الجاري، بجانب سيطرة حزب النور - الذي يمثل السلفيين- على ربع المقاعد.
وقد توقع موسى سابقا بأن تهيمن جماعة الإخوان -المحظورة في عهد مبارك- على الحياة السياسية في

مصر الجديدة، موضحة أن موسى يسعى لكسب رضا الإسلاميين، خاصة جماعة الإخوان في مساعيه لتولي سدة الحكم.
وأوضحت الصحيفة أن موسى أمامه صعاب كثيرة إذا تولى الرئاسة، فقد انخفضت الاحتياطيات من العملات الأجنبية بمقدار النصف، في غضون ذلك ارتفعت تكلفة المصاريف الداخلية.
وأشار موسى إلى أنه يعلم جيدا أن الخطر الأكبر الذي يواجه الرئيس القادم هو الاقتصاد، وقال: "المشكلة الأكثر أهمية في مصر هى كيفية مكافحة الفقر.. الفقر هو عدونا الحقيقي خاصة أن 50 ٪ من السكان يعانون من الفقر"، إلا أنه لا يملك جدولا زمنيا لتحسين الأوضاع العامة في البلاد.