رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ك.مونيتور: خدعة السلاح النووى فى العراق تتكرر مع إيران

بوابة الوفد الإلكترونية

أبدت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" دهشتها، مما نشرته صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية أمس، بأن إيران لا تقوم حاليا بإنتاج أسلحة نووية، وأنها لم تتخذ قرارا بعد بإنتاج مثل هذه الأسلحة.

وقالت "الصحيفة" إنه على مدار عقد من الزمان، تبارى كتاب المقالات الغربيين فى مختلف الصحف الأمريكية والأوروبية، فى التحذير من قادة إيران الذين وصفوهم بالجنون، وأن إيران أصبحت التهديد الأكبر للعالم بامتلاكها الأسلحة النووية .
وأضافت الصحيفة أن هذا الوضع يشبه إلى حد بعيد، ما حدث تجاه العراق، حيث ظلت الصحافة العالمية تردد أن الرئيس العراقى الراحل "صدام حسين" كان يمتلك أسلحة نووية، وخاضت أمريكا حربا عام 2003، على ضوء هذه المعلومات التى تم ترويجها للعالم، ولم يتم العثور على هذه الأسلحة حتى الآن. وأوضحت الصحيفة أن الكاتب الكبير "مارك هيلبرن" كتب فى صدر صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكبة أول أمس، أن أمريكا، بصمتها تجاه إيران وتجاوزاتها، ستترك هذه الدولة التى يحكمها الإسلاميون، تهدد العالم وأمنه وأن عدم توجيه ضربة إلى إيران بشكل عاجل وسريع، سيمكن طهران من امتلاك السلاح النووى. وقالت الصحيفة إن نفس الكاتب وهو زميل  معهد "كلاريمونت" فى كاليفورنيا كتب فى عام 2003، عن الأسلحة النووية العراقية ومدى تهديدها للأمن العالمى. وأشارت الصحيفة إلى أن وزير الدفاع الأمريكى "ليون بانيتا" سئل عما إذا كانت إيران تملك أسلحة نووية، فأجاب أنها لا تملك، ولكن تسعى لأن يكون لديها أسلحة نووية  وهذا هو الخط الأحمر بالنسبة لأمريكا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه فى الوقت التى تعلم فيه أمريكا أن إيران ليس لديها اسلحة نووية، فإن إسرائيل أيضا التى تطالب بضرب إيران، تؤكد ان ايران لا تمتلك السلاح النووى. فقد نقلت صحيفة "هاآرتس" اليبرالية الإسرائيلية عن مسئولين فى المخابرات الإسرائيلية، أن إسرائيل تعلم جيدا أن إيران، لم تصل إلى إنتاج الأسلحة النووية رغم أنها تسعى لذلك.
وقالت الصحيفة ان امريكا واسرائيل واوروبا ، تدرك ان ايران ربما لا تمتلك

تكنولوجيا نووية ، ولكن المخاوف من امتلاكها واستخدامها فى الاغراض غير السلمية. واضافت الصحيفة ان الحرب التى خاضتها امريكا فى  ضد الرئيس العراقى السايبق "صدام حسين"، بنيت على اسس غير سليمة. وقالت ان احد الصحفيين سأل رزير الدفاع الامريكى الاسبق "دونالد راميسفيلد" قبل حرب العراق، عما اذا كانت امريكا لديها معلومات موثقة عن الاسلحة النووية العراقية ، فأجاب "ان الحرب ستجعلنا نعرف ما لا نعرفه" .
ورأت "ك.س.مونيتور"ان تكرار نفس الرؤية مع ايران ومعرفة ما لا يعرفه الغرب عن ايران سيقود الى كوارث ، وقد لا ينهى البرنامج النووى الايرانى، اذا كان موجودا فى الاساس. وتساءلت الصحيفة "لماذ لم تتخذ امريكا الخطوة التالية اذا كانت متأكدة من خطورة ايران؟ أى الحرب، هل بسبب الخوف من الفشل، وان تكون الحرب فرصة لالتفاف الايرانيين حول القيادة، التى تراهن امريكا على تصدعها من الداخل خصوصا ان ايران مقدمة على انتخابات برلمانية فى مارس المقيل،  واكدت الصحيفة ان امريكا واسرائيل يراهنان حاليا على تفكك التظام من الداخل فى ظل وجود معارضة قوية ممثلة فى "الحركة الخضراء"، وربما يكون الامل فى العقوبات المشددة التى ينوى الغرب فرضها على ايران. وختمت الصحيفة بأن امريكا واسرائيل تعلمان جيدا ان الدخول فى الحرب سهل ولكن الخروج منها هو الأصعب.