رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بولسى:"نهضة" تونس ليس كـ"عدالة" تركيا

أكدت مجلة (فورين بولسي الأمريكية) أن حزب النهضة الإسلامى الذى حقق انتصارا كبيرا فى انتخابات تونس الأخيرة لن يكون كحزب العدالة والتنمية الحاكم فى تركيا، لأنه على الرغم من تشابه الأسس الفكرية للحزبين وأن أفكار راشد الغنوشى زعيم حزب النهضة  كانت مستوحاة من قادة حزب العدالة والتنمية، إلا أن التطبيق سيكشف الاختلاف الواقعي بين تونس وتركيا وحزبيها الإسلاميين.

وأشارت المجلة إلى أن تونس ستشهد صراعا  بين الإسلاميين والعلمانيين سيكون له آثار دائمة على السياسة التونسية، موضحة أن المرحلة القادمة ستكون حاسمة في تحديد ما إذا كانت الانتخابات ستمهد الطريق  للانتقال الحقيقى للديمقراطية أم لا.
وقالت المجلة: إن الانقسام بين الإسلاميين والعلمانيين هو القضية الأساسية في المجتمع التونسي الآن ومع وجود  الشكوك العميقة بينهم ومن الصعب رؤية كيف يمكن حل هذه المعضلة.
وأوضحت أن الاسلاميين قلقون من تكتل مؤسسات الحكومة الانتقالية ضدهم، كما أن خصومهم العلمانيين قلقون من أن النهضة ستستخدم قوتها الجديدة لفرض أجندتها الاجتماعية والدينية على التونسيين وبالتالي فإنها سوف تفقد الحريات فضلا عن حقوق المرأة التى اكتسبتها بشق الأنفس في ظل عهد الدكتاتورية.
وأكدت المجلة أن نتائج الانتخابات ستؤثر بشكل مباشر على عملية كتابة قواعد جديدة للعبة. فمن البديهي  في السياسة أن المنتصر يعيد  كتابة القواعد لصالحه. ولكن  حزب النهضة كما قالت المجلة سعى إلى تقليل مخاوف الغرب ومخاوف بعض التونسيين وقال: إنه مستعد للتفاوض مع جميع الشركاء الراغبين، وحتى قبل أن يعلن رسميا عن النتائج، أنشأ تحالفات مع الأحزاب الأخرى المنتخبة للجمعية. وهو الأمر الذى  قد يطمئن بعض النقاد من أن الحزب الإسلامي لن يهيمن على كامل عملية كتابة الدستور الجديد.
وأشارت المجلة إلى أن المرحلة  القادمة تتطلب تجنب القضايا المثيرة للجدل التي تقسم التونسيين، وأن هذه المرحلة سوف تحدد في نهاية المطاف ما إذا كان ينبغي أن ينظر إلى الانتخابات بأنها ناجحة أم لا .