رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

متى يصوم مريض القلب؟

بوابة الوفد الإلكترونية

 

يفضل كثير من مرضى القلب الصيام، وبالتالى يتبادر إلى ذهن هؤلاء المرضى مجموعة من التساؤلات منها: متى يصوم مريض القلب بأمان؟ ومتى يفطر؟ وما مدى سماح حالتهم القلبية بصيامهم وما النصائح والإرشادات التى يجب عليهم اتباعها فى حالة الصيام؟

 

يقول الدكتور ضياء الدين أبوشقة، أستاذ طب القلب والعميد الأسبق للمعهد القومى للقلب: إن حالات القلب المرضية التى يسمح لها بالصيام بأمان التى قد يفيدها الصيام تشمل مرضى ارتفاع ضغط الدم الأولى أو الثانوى غير الناتج عن أمراض الكليتين وكثير من المرضى يستفيدون خاصة زائدى الوزن، كذلك مرضى روماتيزم القلب المستقر وغير المصحوب بمضاعفات ومرضى جلطة القلب القديمة المستقرة وغير مصحوبة بمضاعفات ومرضى الذبحة الصدرية المستقرة وقد يفيد الصيام بعض المرضى خاصة زائدى الوزن والذين يعانون من مرض السكر والضغط وبصفة عامة عند صيام مريض القلب ننصح بعدم الإرهاق الجسمانى أثناء فترة الصيام مع عدم التعرض للجو الحار وأشعة الشمس لتفادى فقدان كمية كبيرة من العرق والسوائل مع الإقلال من ملح الطعام وتجنب المخللات وعدم الإكثار من الحلويات الرمضانية مثل الكنافة والقطايف والمشروبات السكرية مثل قمر الدين والخشاف، وتجنب المكسرات من البندق وعين الجمل ذات السعرات الحرارية العالية والتى تحتوى على نسبة مرتفعة من الدهون مع الإكثار من الخضراوات الطازجة والسلطة الخضراء فى الفطور والسحور والفاكهة الغنية بالألياف وقليلة السعرات مثل البرتقال والتفاح والجوافة والكمثرى والإقلال من الفاكهة عالية السعرات مثل العنب والبلح والتين والمانجو مع تناول وجبة خفيفة بين وجبتى الإفطار والسحور وننصح بعدم ملء المعدة.

ويضيف الدكتور ضياء الدين أبوشقة أن حالات القلب المرضية التى يرخص لها بالإفطار تشمل مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة أو المتطورة أو الحديثة وحالات الذبحة التى يحدث فيها الألم بعد الأكل مباشرة وكذلك مرضى جلطة القلب الحادة ومرضى جلطة الأوردة بصفة عامة خاصة عندما يكون الصيام فى فصل الصيف ذلك لأن الجفاف

الذى يحدث أثناء ساعات الصيام يزيد من لزوجة الدم وقابليته للتجلط، كما يرخص بالإفطار لمرضى التهابات الصمامات الميكروبية وارتفاع ضغط الدم الثانوى الناتج عن اعتلال الكليتين وحالات ضغط الدم المنخفض ومرضى هبوط القلب بصفة عامة.

ويرخص لمريض القلب بالإفطار بصفة عامة عندما توجب حالته الصحية تناول عقاقير على فترات متقاربة وعند وجود مضاعفات مثل التهاب الكليتين والمعدة.

ويؤكد الدكتور ضياء الدين أبوشقة أن مرضى القلب الذين يعانون من مرض السكر وهم نسبة عالية يراعى أن تكون حالة مريض السكر منتظمة ومستقرة مع المواظبة على ضبط مستوى السكر فى الدم، وهذه الحالة يصاحبها أعراض الخمول والدوخة والإعياء والتوتر العصبى وخفقان فى ضربات القلب والتعرق فى الجسم وإذا انتاب المريض شىء من هذه الأعراض فعليه تناول كمية من السكريات، وبالنسبة لمريض النوع الثانى من السكر الذى يعتمد على الأقراص الخافضة للسكر فى الدم فدائماً لا تحدث مشاكل من الصيام، أما بالنسبة لمريض النوع الأول من السكر والذى يعتمد على الأنسولين فيسمح بالصيام للحالات المستقرة خاصة التى تأخذ جرعة واحدة مع تعديل الجرعة طبقاً لذلك، وفى هذه الحالات تعطى مع وجبة الإفطار، أما الحالات التى تعتمد على تناول جرعات متعددة من الأنسولين يومياً فإن صيامهم يشكل خطراً على صحتهم.