رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«جاريدو».. ونخب «شيكابالا»

لم أكن مع توجه إدارة النادي الأهلي في توجهها بإقالة الإسباني جاريدو المدير الفني لفريق الكرة حالياً لأسباب عديدة، حتي بعد الخسارة أمام المقاولون.

فالأهلي لم يطح بأي مدرب حتى ولو كان محلياً في وسط الموسم والرجل الإسباني يعمل في ظروف صعبة تمر بها الكرة المصرية بصفة عامة بجانب محاولته المستميتة لإعادة بناء فريق يعيد أمجاد السنوات الأخيرة.
وقبل التحدث عن رد فعل جاريدو يجب أن تسأل إدارة النادي نفسها عن أسباب الفعل نفسه.. فالرجل اهتز مؤخراً مع تذبذب المستوي والنتائج وأحس أن هناك نية مدبرة خلف الكواليس والغرف المغلقة تحاك ضده للإطاحة به ففتح النار أو كشف المستور ولم تكن تصريحات جاريدو إلا رد فعل من جانب بعض أعضاء مجلس إدارة النادي التي تنقصهم خبرة وحنكة من سبقوهم مما يجلسون حاليا على مقاعدهم.
فقد فوجئت كما فوجئ غيري بخروج أحد المسئولين بالنادي يقول: «جبنا لجاريدو لبن العصفور» ولا أعرف أين لبن العصفور الذين جاءوا به؟!
فالفريق يعاني هجومياً حتى وهو يفوز بالكونفيدرالية الأفريقية الموسم الماضي كأول فريق مصري يفوز بهذه الكأس الغالية على كل المصريين فإذا كانت صفقات الإثيوبي صلاح الدين سعيدو والنيجيري بيتر إيبي نارية فهم مخطئون كما أن عماد متعب يعاني منذ فترة أزمة التهديف والمستوى.. والرجل ليس أمامه سوى أن يحارب بجنود ليسوا بدرجة الكفاءة والقدرة المعروفة عن هدافين صالوا وجالوا على مر العصور وأزمنة القلعة الحمراء ويكفي أن الكونفيدرالية كانت ستضيع على الأرض المصرية في نهائي البطولة واستعادها الأهلي مع صافرة النهاية بدعاء الجماهير الغفيرة التي ملأت المدرجات.
وطوال السنوات التي كانت زاخرة بالبطولات والإنجازات خاصة أيام المرحوم بإذن الله صالح

سليم لم نر مسئولاً ينقد لاعباً أو مدرباً والحساب في نهاية الموسم بناء على دراسة من كل الجوانب حتى ولو أخفق في الفوز بالبطولات كانت إدارة النادي تسانده طالما هناك عمل ورؤية وفكر. والسنوات الأخيرة وفي ظل نجوم كبار مثل أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وغيرهم كان الأهلي يفوز بالألقاب والبطولات ليس لأنه الأفضل بل لأن منافسيه يعانون الأمرين مادياً وفنياً وحصل «جوزيه» على إنجازات سجلت له تاريخاً فشل في تشييد مثلها في تجارب عديدة وسقط سقوطاً ذريعاً.
للأسف إدارة القلعة الحمراء لم تعتد طوال تاريخها أن ينقدها أو يتناول أحد إداراتها بالنقد ويتم استبعاده من جنتها ونعيمها حتى لو قدم فروض الطاعة والولاء وكان أكثر ولاء ممن يتشدقون بالقيم والمبادئ.
لست مع محاولات الزمالك الحثيثة لعودة شيكابالا لصفوف الزمالك وكثيراً ساند الثنائي مدحت العدل وعمرو الجنايني اللذان يذوبان عشقا في القلعة البيضاء شيكابالا ولكنه خذلهما.. كنت أتصور أن مرتضى منصور سيرفض توجه الثنائي لكنني على يقين أن الجميع سوف يتجرع نخب الندامة لأنهم لم يستفيدوا من تجارب سابقة.. ويا ريت أكون مخطئاً..!!


[email protected]