عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفساد والبلطجة


 

آثار سلبية وعدوانية عديدة سوف يجنيها الصراع الخفي والعلني طوال الفترة الماضية بين طاهر أبو زيد وزير الرياضة وادارة النادي الأهلي والذي تحول من نار تحت الرماد الى حريق يشعل الرياضة المصرية كلها.

توابع الأزمة تتخطى حدود نطاق وزارة الرياضة ومحيط القلعة الحمراء ويتعداه لكل ما هو رياضي ويرسخ مفاهيم توقعنا أنها ستطوى صفحاتها مع ثورتي 25 يناير و30 يونية من مساواة وتفعيل دولة القانون والضرب بقوة على يد الفاسدين.
وكما هو ايماني دوما أن الثورات بدون نسف الجهل وخلق جيل جديد يؤمن بقيم المجتمع ونبل الثورات فلن تفيد الانتفاضات الشعبية مجتمعها.. وهذا لا يعني أننا ننتظر سنوات طوالا لخلق هذا الجيل الذي سيحمل على عاتقه مستقبل امة بل المفترض أن تسير كل الهيئات والمؤسسات المجتمعية والبيت والمدرسة في خطوط متوازنة حول الوصول لخط النهاية.
ولو كنت مكان الوزير أبو زيد للملمت أوراقي وودعت مكتبي القابع بالوزارة لتوصيل رسالة أن الحرب على الفساد لاتحتاج لصبر او انصات لضغوط هنا أو هناك.. على ما يبدو أن المنتفعين في كل مكان يحاولون تثبيط الهمم ليس حبا في وزير أو مسئول ولكن انتظارا للسبوبة حيث حاصر كل المقربين من الوزير للجلوس فوق رأسه لاثنائه عن رغبته في الاستقالة وينتظرون نجاحه في المعركة الحالية للبحث عن المقابل.. تماما مثلما يستميت بعض البارزين في المنظومة الاعلامية ليس حبا في حسن حمدي أو النادي

نفسه ولكن لكسب تعاطف حمدي والمؤيدين له من رجال أعمال كبار والذين ينتفعون من السبوبة!!
ولأول مرة أجد الوزير الأول في حكومة يستمع لضغط أحد المقربين منه بالنادي الأهلي ضد وزير في حكومته المفترض أنه ينفذ سياسة وضعتها الحكومة وهذا يصنع مسئولاً يده مرتعشة يخشى من الاقدام أو الاقتراب من اصحاب النفوذ والجاه فهم خط أحمر ممنوع الاقتراب أو التصوير.
لا أتصور أن الببلاوي ينظر للجانب القانوني للفصل بين المتشابكين فهو مضغوط عليه ولا أعرف سر هذا المعلم الذي يملك هذه العصى السحرية التي توقف قراراً لوزير وهل تصل العلاقة بين رئيس وزراء وصديق لاحراج عضو في حكومته خاصة أن الوزير لم يقم بحل المجلس وانما انهاء تمديد لمجلس تم التمديد له لظروف استثنائية تمر بها البلاد.
الأزمة سوف تلقي بظلالها على الرياضة وسيحاول الصغار والضعفاء تسليح أنفسهم بأسلحة فتاكة ليصبحوا مثل الزعيم الأهلي ليس للندية كروياً ورياضياً ولكن للفتونة الرياضية!!

[email protected]