عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الهروب وسط الزحام!!

يبدو أن مسئولي الإسماعيلي، وعلي رأسهم المهندس نصر أبو الحسن رئيس النادي، وجد أن الهزيمة أمام طلائع الجيش ستضعه ومجلس إدارته في موقف حرج لأنها تعني ابتعاده عن المنافسة علي درع الدوري وتوابعها من ثورة جماهير أشبه بثورة »الجياع« والباحثين عن »كبش فداء« للابتعاد عن المنافسة ولن تجد جماهير الدراويش سوي مجلس الإدارة ورئيسه القابع علي »كرسي« الرئاسة!

وقد يكون أبو الحسن قد أرسل خطاب شكر »سري« لفهيم عمر حكم المباراة الذي احتسب »ركلة جزاء« صحيحة مائة في المائة مع طرد مستحق لأحمد خيري لأنه وجد له المخرج لإعلان انسحاب الإسماعيلي من الدوري وتوعد كل من يحاول الضغط عليه بالتراجع عن قراره بتقديم استقالته.

أبو الحسن يعلم تمام العلم أن فريقه لم يقدم ما يؤكد أنه قادر علي المنافسة في النهاية علي بطولة الدوري وليس الفوز بها، ورئيس النادي علي يقين أن أي هزيمة مثيلة ستطيح به.. والمؤكد أنه يعلم أيضاً أن قرارات الحكم فهيم عمر كانت صائبة ولكنها الفرصة التي لاحت في الوقت المناسب لإيقاف الهجوم المتوقع من معارضيه والذين وصلوا إلي عقر داره مع تهديدات مختلفة في حالة بقائه علي كرسي الرئاسة.

وكنت قد انتقدت في هذه الزاوية رئيس لجنة الحكام عصام صيام

وبعض الحكام، وأعترف بأن هناك أخطاء تحكيمية لجميع الحكام في العالم، وقد استفاد الإسماعيلي من أخطاء الحكام كما تعرض لظلم في بعضها مثل أي فريق، وبعد مشاهدتي لشريط مباراة الإسماعيلي والجيش كان الحكم فهيم عمر محايداً تماماً وجريئاً في نفس الوقت عندما احتسب ركلة جزاء صحيحة وكان أفضل من الحكمين التونسي والسعودي اللذين أدارا مباراتي الأهلي والزمالك لكن منطق أبو الحسن أنه طالما الإسماعيلي يتنافس علي درع الدوري، فعلي الحكام مساندته مثل أي فريق ينافس وإلا سيتم فتح النار علي الحكام!!

لقد بات كل طرف يستغل الأزمات والمواقف التي في صالحه بعيداً عن المصلحة العامة، لا تختلف الكرة عن شأن آخر بعد ثورة 25 يناير.. المهم أن يحصل الأغلبية علي جزء كبير من »الكعكة« أو يهرب وسط الزحام والفوضي العارمة في حال إدانته.