رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نسألك الرحيل!

 

لم تكن منجزات ثورة 25 يناير في القضاء علي الفساد والمفسدين والتأكيد علي العدالة الاجتماعية وتخطتها إلي رسم لوحة فنية جميلة خطتها ريشة فنانين مصريين غاية في الروعة للإنسان المصري وعبقريته، وبات مضرباً للمثل في وفقته الشجاعة ضد الاستبداد والظلم والقهر.. لا يبالي بالرصاص الذي يصوب نحو الرؤوس والصدور.

الإنسان المصري الذي لا يلين ويواجه الصعاب والتحديات رغم محاصرته وتضييق الخناق عليه، بدءاً من المواطن البسيط في وقفته الباسلة في الميادين حتي أنجز مهمته الوطنية مرورا برجال القوات المسلحة التي احتضنت الثورة وحمتها، وأكدت أن رقيها لم يكن فقط في قدرتها علي ردع العدو بل تعاملها الانساني والحضاري مع المواطن.. ونظرة سريعة للقوات المسلحة في مصر ونظرائها في الدول العربية خلال الأحداث الساخنة الحالية في وطننا العربي تجد الفارق، ولم يكن غريباً تصريحات القادة في الخليج بأن القوات المسلحة المصرية مفخرة لكل عربي، وزاد من روعة الإنسان المصري أن حركته التحريرية والتطهيرية جاءت نظيفة بعيدًا عن محاكم ثورية أو إعدام لتصفية حسابات، والقضاء المصري العادل هو الحكم في قضايا الفساد ونهب أموال مصر وعودة كل مليم منهوب لخزينة الدولة.

كل هذه المفخرة يهدرها أشخاص لا يعون جيدا قيمة الإنسان المصري والرسالة التي فرضتها عليه الثورة ووضعت علي عاتقه واجبات أخري ليبرز بقوة جماله ومعدنه الأصيل كإنسان مصري عبقري بفكره وحضارته وإرادته وتحديه، خاصة الذين يمثلون مصر في الخارج. وما حدث من مجدي عبدالغني، عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة أساء للمصريين حتي ولو لم يكن ممثلاً لمصر لكن يبقي في النهاية أنه مصري.

والقصة باختصار أن عبدالغني كلف من قبل الاتحاد الافريقي

»الكاف« عضوا بلجنة التظلمات في بطولة الأمم الافريقية للشباب بجنوب أفريقيا، وحصل علي بدلات يومية من »الكاف« طوال أيام البطولة، ولأنه مرتبط بأحد البرامج الفضائية في القاهرة فقد ترك البطولة وعاد إلي القاهرة قبل أن ينجز مهمته الخاصة ويعيد أدراجه إلي جوهانسبرج ثانية!

وما يثير السخرية والاستياء أن الرجل عاد إلي القاهرة دون أن يستأذن مما جعل المسئولين عن الفندق الذي يقيم فيه يشعرون بأن شيئاً شيئاً أصابه فوجدوا ملابسه وغرفته كأنه موجود في محاولة منه لإيهام الجميع بأنه لم يغادر المدينة!

والشيء المحزن أن المسئولين عن »الكاف« بعد وصوله إلي جوهانسبرج قالوا له شكراً.. نسألك الرحيل!.

لم يكتف عبدالغني بذلك والعودة إلي مصر بشكل مخز بل اتصل بالمسئولين في الاتحاد المصري حتي يتم اسناد مهمة رئاسته البعثة أو الاشراف عليها للخروج من هذا المأزق وتجاوب معه الاتحاد المصري وأرسلوا له خطاب التكليف ولأن السيناريو يدعو للسخرية ومكشوف ومعروف مسبقاً - رفض الكاف .. وكرروا الرسالة »نسألك الرحيل« متي نحترم مصر .. ونحترم ثورتنا المجيدة .. وهل سنردد باستمرار: ارفع رأسك فأنت مصري!!.

[email protected]