رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الدوري الحزين.. ومعالي الوزير

رغم دخول بطولة الدوري الحزين هذا الموسم محطاته الحرجة مع اقتراب نهاية الدور الأول لمرحلته النهائية إلا أننا لم نشعر به بعد أن فقد أهم ميزة بحضور الجماهير التي كانت تلهب المدرجات التي تشبه جمهور المسرح للفنان

فبدونها لا يملك أن يعطي ويخرج كل ما في جعبته وزاد الطين بلة الأحداث الدرامية التي تعج بها معظم محافظات مصر، وأصبح الجميع يهتم بما يجري من أحداث تهم الوطن وباتت اللقاءات الرسمية بما فيها ناديا الأهلي والزمالك كأنها لقاءات ودية.
ووسط الأزمات المالية الطاحنة التي تمر بها الأندية بسبب تجميد النشاط لمدة زادت على العام يحاول بعض مسئولي الجبلاية التقرب من القنوات الفضائية على حساب الأندية التي تئن من الضغوط المختلفة حتى بعض رؤساء الأندية كانوا عنصر ضغط لصالح الفضائيات مما جعل رئيس نادي الزمالك يصرخ ويهدد بتقديم بلاغ لنيابة الأموال العامة ضد اتحاد الكرة لإهدار المال العام واضعة حقوق الأندية في بيع البث بثمن بخس وتقسيطه بشكل لا يساعد الأندية على الوفاء بالتزاماتها المادية.
وكانت الدنيا قد قامت ولم تقعد عندما استشعر عباس خطورة الموقف وأن هناك توجها من جانب بعض الأندية لمحاباة الفضائيات خاصة الأهلي الذي يعتمد على الشركة الراعية التي تقدم مبلغا كبيراً يفوق بكثير ما يحصل عليه الزمالك وفور تلويح عباس بالاستقالة من لجنة البث حاول البعض الضغط على الرجل لاثنائه عن موقفه.. وبات رئيس نادي الزمالك يضرب كفا بكف على مايحدث من ضرب تحت الحزام بين الأندية نفسها.
والمصيبة أن العدوى انتقلت من الأندية الى اتحاد الكرة حيث بدأ بعضهم يرسل تقارير صحفية للسيد معالي الوزير ضد بعضهم بعد تدخل العامري فاروق في كل صغيرة وكبيرة داخل الاتحاد، والبعض، إن لم يكن الكثير منهم،

يحاول أن يقصي الآخر ويقدم لمعاليه فروض الطاعة والولاء حتى يضمن بقاءه على الكرسي أكبر فترة ممكنة وهى أزمة باتت في كل مؤسسة وعمل في مصر وأضاع البلاد التي تعج بمشاكل بسبب الضمير والمصلحة الخاصة.
ولا أعرف كيف يسمح معالي الوزير لعضو مجلس إدارة أن يتصل به فجراً ويقدم له تقريراً تفصيلياً عن زميل له.. ومن المؤكد أن هذا العضو أو ذاك يعلم أن معاليه سعيد بكل الأخبار التي تصل اليه دون جهد.. ولو كان يعلم السيد العضو أن معالي الوزير سوف ينهره ويلومه على ما يقوم به ما تجرأ هذا أو ذاك في الإسراع للاتصال فجراً بمعالي الوزير!
الاعتداء على نقيب الصحفيين ممدوح الولي في احتفالية الصحفيين وعيدهم بانتخاب نقيب هو ضربة قاسمة للمجموعة الصحفية والقلم الذي يمسك به كل صحفي مهما كانت المبررات التي حاول فاعلها أن يسوقها.. ومهما كانت الدوافع والخصومات السياسية والايديولوجية فلم يعد هناك فرق بين ما يقوم به البلطجي والأمي والآخر المثقف في الشارع للحصول على حقه بطرق غير مشروعة.
فلا عجب ولا دهشة بعد أن تحولت مصر الى غابة كبيرة يأكل القوي الضعيف والكبير الصغير.
[email protected]