رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

»ذبح« السفير وزوجته!

 

مازال البعض من رموز الفساد وأذنابهم يرتعون في البلاد طولاً وعرضاً، ويرسمون علي وجوههم ابتسامة عريضة صفراء عندما يقرأون أو يسمعون من يطالب بمحاكمتهم، وقد يكون تفاؤلهم للبطء في المحاسبة واستدعاء المعروفين للكثيرين بفسادهم، ويحاولون كسب الوقت للنسيان، وأملاً في مفاجأة من المفاجآت، ونجاح ثورة مضادة تعيد الأمور لما كانت عليه، وهي وإن كانت »أحلام يقظة« ولكنها تتجدد يوماً بعد يوم رغم الهدوء النسبي وحالة الاستقرار التي تعيشها البلاد في الآونة الأخيرة، لكن تبقي الآمال ويتنفسوا الصعداء مع غروب شمس يوم تطوي فيه صفحة من صفحات الماضي المؤلم لعل المظلومين والمقهورين من الشعب المصري يصيبهم النسيان أو يتناسونه!

وما وقع في فترة الثلاثين عاماً الماضية من فساد لم يتوقف عن نهب الأموال وملء خزائن الفاسدين وتخطاه الي »ذبح« وقتل نفسي للآخر الذي يخالف صاحب السلطة والجاه في الرؤي والتوجه.

وما حدث من وزير الخارجية السابق أحمد أبوالغيط خلال ما أثير مؤخراً وتناولته الزميلة »الأخبار« يستدعي التحقيق الفوري من اضطهاد الوزير للباحثة هايدي فاروق التي تعمل بالأرشيف البريطاني وعضو الجمعية المصرية للقانون الدولي وزوجها السفير مدحت القاضي.. فالزوجة الباحثة تم التنكيل بها لجهدها في إثباتها أحقية مصرالتاريخي والقانوني في حصتها دون استقطاع من دول حوض النيل التي اجتمعت في»عنتيبي« لخطف جزء من مستحقات المصريين في مياه النيل، ومحاربة زوجها السفير »المحبوب«

لدي سلطنة عمان واستدعائه للتحقيق وإيداعه الديوان العام للوزارة لأنه لم يستجب لتحذير الوزير في ايقاف توجه زوجته في البحث عن حقوق مصر.. والغريب أن يثور ويغضب رئيس الوزراء الأثيوبي »زيناوي« لما طرحته الباحثة »هايدي« بينما الأطرف وما يدعو للبكاء أن يثور وزير خارجية مصري لحماً ودماً.. لماذا..وكيف.. لا نعرف السبب!

وبدلاً من الإشادة بدور الباحثة ومكافأتها علي حسها الوطني وإيمانها وزوجها بالقضية في البحث عن أدلة جديدة تضعها الدبلوماسية المصرية والأطراف المعنية بقضية المياه والنيل لدعم موقف مصر علي مائدة المفاوضات مثلما حدث في قضية طابا مع إسرائيل تتم محاربتها وقتل دافعها الوطني..

يأتي كل هذا والخبراء يجزمون بأن مصر علي أبواب »مجاعة« لما يحدث من تحركات وألاعيب في حوض النيل واكتفينا برد فعل وسكون غريب أمام ما تتعرض له مصر من نقص في حصتها المائية وتوابعه من فقر مائي وندرة المحاصيل الغذائية.

[email protected]