عذاب مرضي الأورام مشكلة لها حل جاهز

ذهبت مع أخي المريض إلي المعهد القومي للأورام، وهناك شاهدت المعاناة اليومية للمرضي بسبب تأخر الأطباء عن مواعيد العمل والانتظار الطويل والصعب للمرضي حتي وصلوا إلي حالة التذمر رغماً عنهم، ثم شاهدت المعاملة السيئة من الممرضات والمشرفات للمرضي، حتي يقضوا علي تذمر مرضي صاموا من منتصف الليل حتي عصر اليوم التالي.

ذهبت إلي مكتب مدير المستشفي بحثاً عن حل لهذه المشكلة، وفوجئت بالرد الجاهز والكاذب "كل حاجة تمام.. ومفيش مشكلة".
أطالب عميد المعهد ورئيس الجامعة ووزير التعليم العالي بالتحقيق في هذا الإهمال للمرضي المساكين أصلاً من الألم والمشقة والتكاليف.
وأطالبهم بالزيارة المستمرة لهذا المعهد العظيم، لكشف الإهمال ومعاقبة المهملين، حفاظاً علي حقوق المرضي.
وفي طريق عودتي من المعهد بعد عناء اليوم الطويل، شاهدت مبني جديد وكبير خال خلف معهد الأورام، أقترح شراؤه، ليكون امتداداً لمعهد الأورام، وهو معروض للبيع فعلاً، ويمكن لكل الجهات المهتمة بفعل الخير وتحسين الرعاية الصحية، سواء الحكومة وهيئاتها أو البنوك والشركات وبيت الزكاة المصري وجمعية "مصر الخير"، أن تتعاون كلها لتدبير ثمن هذا المبني الجاهز وإعداده، لحل مشكلة الزحام وتأخير علاج المرضي وعذابهم، في انتظار الشفاء.