رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لمصلحة من يا سيادة الرئيس؟

أعلم أن الهجوم مصير مقالى  فقد أصبح الهجوم المادي والمعنوى السمه المميزة لكل معارض اليوم وأثناء نظام جديد يتشكل بعد ثورة قامت من أجل الحرية والكرامه الأنسانية  ، لكنى لن أكترث لذلك فمهارة تبديل الأقنعة لم أتقنها بعد ولا أريد ذلك.. فأنى أكترث فقط وأكثر إلى مصلحة هذا الوطن ولأهل مصر الذين أرهقتهم تفاسير المراهقين وألاعيب المتمرسين في لعبة السياسة وقواعدها التى تغيرت لكنها تظل تحصل قيمة فواتيرها باهظة التكاليف من أحلام وطموحات شعب مصر.

كنت قد قررت آتاحة الفرصة لرئيس مصر المنتخب لتنفيذ وعوده التى ألتزم بها أمام شعب مصر في برنامجه الخاص بالمائة يوماً الآولى ، و أعتبار الآلتزام بما جاء فيها مقدمات لأستشراف الخير على يديك ومقدمةً له .
فعودة الآمن والخبز والتخلص من القمامة التى انتشرت في البلاد طولاً وعرضاً وأنتظام المرور الذي تجاوزت معاناة المواطنيين منه كل الحدود ، كلها أمور ذات أهمية قصوى يعير لها كل مواطن كل أهتمام .
ولازلت عن وعدى يا سيادة الرئيس ، لأنى أدرك شرف الكلمة و شرف الآلتزام بها .. لكنى لن أستطيع الصمت حينما يصدر عنك قراراً جمهورياً ظاهره الرحمه وباطنه العذاب .. ظاهره أسترداد سلطة التشريع من المجلس العسكري وباطنه التأصيل لتدخل السيد الرئيس في أحكام القضاء الذي وعد بأحترامها ، ودعنى أذكرك فإن الذكرى تنفع المؤمنين " أنت حكم بين السلطات يا سيادة الرئيس " ولست طرفاً منحازاً لسلطة عن أخرى .
والآن ، لمصلحة من هذا القرار ؟ هل المواطن المصري سيسعد حالاً وبالاً بعودة مجلس الشعب .. فماذا فعل له قبل ذلك .. هل عودة الآمن مرتهنه بعودته ؟ هل عودة الخبز مرتهنه بعودته ؟ هل عودة أنتظام

المرور مرتهنه بعودته ؟ كان أولى بك تشكيل الحكومة إذا كنت ترغب في حل هذه القضايا للتخفيف عن المواطن الذي ضاق ذرعاً بالجدل والسجال السياسي الذي لا ينتهي .
هل أسترضاء أهلك وعشيرتك أهم لديك من أسترضاء جموع الشعب المصري الذين هم معلقون في رقبتك أمام الله ، هل هناك عائقاً يمنعك تشكيل حكومتك إلى الآن؟ بالرغم أن كل الشعب المصري يعلم منكم وليس عنكم انكم جاهزون بالتشكيل الوزاري منذ شهور مضت .
لمصلحة من ؟ أثارة مثل هذه الآزمة في وقت نحتاج فيه لحل الآزمات ، لمصلحة من ؟ أتساع الفجوة بيننا وبينك ، وبين الشعب وبعضه البعض ، فبدلاً من أن تقود مصالحة وطنية .. تقود أنت فوضى دستورية !!!
أرجوا أن تدرك أن شرعيتك تستمدها من أحترام القانون وتوقيره وليس التدخل في أحكامه ،أرجوا أن تأصل لدولة القانون وإلا غرقت مصر في فوضى وعبث وسجال لن ينتهى ولن يعلم مداه سوى الله .
سيسعدنى كمواطنة مصرية إعادة ترتيب أولوياتك ، فمصلحة الوطن أولى من مصلحة مجلس منحل كانت أغلبيته من الأهل والعشيره ، فأنت اليوم رئيساً لكل المصريين .

[email protected]