عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تحب تكون هتِّيف؟!

بين حين وآخر، تطل علينا بعض الوظائف "المؤقتة" والتي يرتبط ظهورها بتوقيت أو حدث ما، فعلى سبيل المثال نجد كثيرا من الشباب يعملون في ورش تصنيع الفوانيس قبل شهر رمضان، أو آخرين يمتهنون الجزارة في عيد الأضحى على الرغم أنها ليست مهنتهم الأساسية، وكذلك الحال بالنسبة لـ "الهتيفه" الذين لا يمكننا رؤيتهم إلا في أيام الانتخابات!.

فقبل أيّ انتخابات يستعين المرشحون بـ "الهتيفة" للهتاف لهم وسط الجماهير سواء من خلال السير خلفهم في المؤتمرات والجولات الانتخابية، أو يقوم "الهتيف" بالتجول بين شوارع الدائرة الانتخابية للمرشح، ويبدأ في حث الناس على انتخابه.

الأمر اللافت للانتباه أنه على الرغم من موسمية هذه المهنة، إلا أنها تحقق لمن يمتهنها ربحا ماليا كبيرا، ففي الانتخابات الأخيرة لمجلس الشورى وصل سعر ساعة "الهتيف" إلى خمسين جنيها، ووفقا لهذا الرقم قد يصل ما يحصل عليه "الهتيف" خلال فترة الانتخابات إلى بضع آلاف من الجنيهات، وهذا يتوقف على نشاط كل "هتيف" وأهمية هذه الانتخابات، والقدرة المادية لكل مرشح.

ربما السبب وراء ارتفاع سعر ساعة "الهتيف" هو قلة عددهم، فوفقا لما قاله أحد "الهتيفة" بمصر القديمة إن عدد "الهتيفة" في القاهرة لا يتعدى الـ 1000 "هتيف"، وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد الدوائر الانتخابية ومرشحيها.

مع العد التنازلي لانتخابات مجلس الشعب، سألنا عددا من الشباب هل تحب أن تكون "هتيف

- مهدى كمال، 22 سنة، طالب بكلية التجارة

- الرأي: " أول مرة أعرف أن "الهتيفة" وظيفة معترف بها ولها تنظيمها، كنت أرى من يهتفون وكنت أظن أنهم يقومون بهذا بشكل عشوائي، لكن بعد أن عرفت نظامها ممكن أوى أشتغل "هتيف" لكن بشرط أن أكون مقتنع فعلا بالشخص اللي بهتف له".

- محمود عمر، 29 سنة، طبيب

- الرأي: "صوتي هو رأيي هو كرامتي، ولن أعطى صوتي إلا لمن أؤمن به وببرنامجه حتى لو كان صوتي مجرد هتاف له".

- تامر ممدوح، 21 سنة، طالب بكلية حقوق

- الرأي: "ممكن طبعا أشتغل هتيف، يعنى لو أخدت في الساعة 50 جنيه خلال خمس ساعات أحصل على 250 ، حاجة جامدة جدا، طبعا لو في شخص هيدفع 70 في الساعة هاهتف له هو".

- عبد الله طه، 25 سنة، لا يعمل

-الرأي: " أشتغل هتيف أشتغل أي حاجة، أكيد هيكون أحسن من الجلوس في البيت عاطل بلا شغل، وبالمرة هرجع بفلوس كويسة، ووظيفة مش مرهقة".

...

وأنت.. ممكن تشتغل هتيف؟