عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ريكاردو.. إسلام في ليلة الكريسماس!


حانت ساعة الفراق والشاب البرازيلي الصغير "ريكاردو" إلى جوار والده يودعه الوداع الأخير، إنها لحظات الصدق التي يعيشها الإنسان، كان الوالد لديه الكثير لكي يحدث به ولده، حديث الصدق، والحقيقة التي تختلج صدور الكثير من الناس، ولكن دافع الخوف على الجاه أو المنصب أو لاعتبارات أخرى، تجعلهم يفضلون الموت في صمت، دون الإقرار بالحقيقة الباقية "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
كان والد ريكاردو يخشى عليه أن يتحول حينما يكبر في العمر إلى إنسان لا دين له، فقال له: "يا بني إذا وصلت إلى درجة من الشك تؤدي بك إلى الإلحاد، فابحث عن الإسلام"، دوت هذه الكلمات في مسامع ريكاردو، وهو الذي كان يرى والده مع كونه مسيحياً، يحوز نسخة من القرآن الكريم، ويراه يقرأ فيها أحيانا.

إجابة شافية
مضت الأيام وتخصص ريكاردو في علوم الأديان، وكلما ازدادت علومه ازداد شكه، كيف يكون لله ولد؟، كيف يكون الله ثالث ثلاثة؟، كيف وكيف..؟، أسئلة لم يجد لها إجابة، حينها تذكر كلمات والده قبل وفاته قبل ثمانية أعوام ومنذ تلك اللحظة بدأ رحلته للبحث عن إجابات شافية لدى الإسلام والمسلمين، بحث أولا عن نسخة القرآن التي كانت لدى والده فلم يجدها لأن أخاه كان قد أهداها لصديق له مسلم.
حاول الحصول على نسخة مترجمة لمعاني القرآن الكريم باللغة البرتغالية، اتصل بالكثير من الناس ولكن محاولاته باءت بالفشل، وفي نهاية الأمر وجد موقعا على شبكة الإنترنت يبيع ترجمة معاني القرآن، فاشترى نسخة وبدأ رحلته لدراسة القرآن الكريم، قرأه مرة واثنتين وثلاث، وبدأت قناعاته تتغير شيئا فشيئا، ولكن الشكوك ما زالت تحاصره.
بدأ في الدخول إلى قاعات المحادثة على شبكة الإنترنت، وأخذ يوضح التناقضات الموجودة لدى الأديان الأخرى، ويدافع عن الإسلام، ويكون دافعا ومحفزا لغيره من البرازيليين لاعتناق الإسلام، رغم أنه لا يزال مسيحيا!.
القرآن.. أعظم جوهرة
قرر ريكاردو خلال شهر رمضان الماضي أن يذهب إلى أحد المساجد، وبالفعل توجه إلى مسجد بلدية غواروليوس بولاية ساو باولو، وهناك التقى بإمام
وخطيب المسجد الشيخ خالد رزق تقي الدين (مصري).
بعد معرفة حكايته قدمه الشيخ خالد ليلقي كلمة بعد صلاة التراويح، فقال ريكاردو لرواد المسجد: إنه مازال مسيحيا، ولكنه يريد أن يوضح حقيقة أن لدى المسلمين أعظم جوهرة على وجه هذه المعمورة، وأن عليهم أن يفتخروا بها، ويعطوها حقها، ألا وهي القرآن الكريم وأضاف "لقد قرأته أكثر من مرة، وأشهد أن هذا الكلام ليس من صنع البشر".
يوم ميلاد عيسي عليه السلام الماضي "عند البرازيليين"، كان ريكاردو متواجدا لحضور ومتابعة دورة للمسلمين الجدد بمسجد غواروليوس باحثا عن إجابات لبقايا الشكوك التي كانت تراوده، وشاهد رفيقه في ذلك اليوم وهو يعلن إسلامه على الملأ، أما هو فقد ظل أسيرا لشكوكه، وقال يومها لم يحن الوقت بعد.
من الشك إلى اليقين
مع أخر أيام عام 2010 وعندما وصل الشيخ خالد إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وجد ريكاردو ينتظره بوجه بشوش، مليء بالثقة، وبادره بالقول: "جئت اليوم لأعلن إسلامي".
ومع انتهاء الصلاة تقدم ريكاردو الصفوف ليعلن شهادته على الملأ "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
أسلم ريكاردو وكان إسلامه فتحا لقلب إحدى الفتيات البرازيليات التي كانت متواجدة بالمسجد، فتقدمت هي الأخرى لتعلن شهادتها.
...

هذه قصة الشاب البرازيلي ريكاردو، الذي اقتنع بـ "إن الدين عند الله الإسلام"، بعد ثمانية أعوام من البحث والدراسة والشك.

إذا أعجبتك القصة.. ماذا تقول لـ (ريكاردو)؟