انتصف رمضان.. التزمت أم قصرت؟
انتصف رمضان.. كلنا لا نصدق ذلك.. فبالأمس كنا نستمع لرؤية هلال الشهر الكريم ونرتب برنامجنا الذي سنسير عليه خلال رمضان والوسائل التي تقربنا لله عز وجل فيه..
اليوم وبعد أن مر نصف رمضان .. لنقف قليلا ونسأل أنفسنا.. هل أعطيناه حقه من العبادة، أم أننا قصّرنا فيه؟.
ملتزم ومقصر
هيثم محمود، 25 سنة، يبين أنه خلال النصف الأول من رمضان استطاع أن يختم القرآن مرة بعد أن قرأ جزءين في اليوم، حيث كان في الأعوام الماضية يقرأ جزءا واحدا في اليوم، وسوف يبدأ في الثانية، ويقول: "هذا العام حاولت أن أكون اكثر التزاما، لا أتابع اي مسلسلات بينما أحرص على متابعة القنوات الدينية مثل الرسالة واقرأ والعفاسي والناس والخليجية".
على العكس كان عماد محمد، 29 سنة، فهو يواجه مشكلة في الالتزام والعبادة فهذا أول رمضان له في عمله الإضافي خلال الفترة المسائية، مما جعله لا يشعر بجو رمضان الروحاني، يقول: "عملي الجديد يمنعني من الذهاب لصلاة التراويح في المسجد لأنني أذهب إليه بعد الإفطار مباشرة، ولم أصليها سوي يومين فقط في المسجد خلال أيام الإجازة، بينما باقي الأيام أصلي في المنزل".
أفضل رمضان
نهى لطفي، 22 سنة، توضح أن شهر رمضان هذا العام مر عليها مثل السنوات السابقة "صيام وتراويح وصلاة في المسجد واستماع لبرنامج عمرو خالد"، وهو ما اعتادت أن تفعله كل رمضان، وستكمل عليه باقي رمضان، لكن الجديد فقط عليها هذا العام أنها تحاول تخصيص وقت للعمل التطوعي في إحدى دور
فيما يصف وليد أحمد، 27 سنة، رمضان هذا العام بأنه أفضل رمضان مر عليه في حياته؛ كونه أول رمضان بعد الثورة 25 يناير، ولما شهده الشهر من محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك، ويقول: "نشعر بالحرية في العبادة هذا الشهر، لا تدخلات أمنية في اختيار المشايخ أو المساجد، كما أن في محاكمة مبارك ومشهده وهو في القفص عظة وعبرة، جعلت كثيرون يتعظون في هذا الشهر الكريم ويرددون دائما سبحان المعز المذل".
دينا يحيى، 25 سنة، تقول: "أشعر أنني لم أبذل مجهوداً كبيراً خلال الأيام الماضية، فقد كنت كسولة بقدر كبير، وهو عكس ما كنت أنوى عليه قبل أن يهل رمضان، والسبب في ذلك العمل، لكنني خلال الأيام المتبقية من الشهر سأركز في العبادة، خاصة أن فيها ليلة من خير ألف شهر لابد أن أحسن استغلالها".
...
وأنت.. إلى أي فريق تنتمي.. المقصرون أم الملتزمون.. وماذا تنوى عمله في النصف الثاني؟!.