شعار شبايك.. خلى الصلصال صاحى!
لم يمنعه صغر سنه من أن يعبر عن موقفه السياسي بوضوح، أحمد شبايك، طالب بالمرحلة الثانوية، لم يستخرج بعد بطاقة الرقم القومي ليتمكن من الإدلاء بصوته في الإنتخابات، لكنه لم يقف مكتوف الأيدي بل أخذ يشكل من قطع الصلصال أشكالاً ووجوهاً وقصصاً تحمل رأيه ورؤيته التي تفوق عمره بسنوات.
تحدث أحمد إلينا عن موهبته في عالم نحت الصلصال، وعن تجربته في نحت تماثيل جميع مرشحي الرئاسة في قصة صلصالية من مشهد واحد فقال لنا...
من وحي قصص الأنبياء
في البدايه يقول أحمد: "بدأ شغفي بالصلصال وأنا في الصف الثالث الإبتدائي، كنت منبهر بالشخصيات المنحوتة في مسلسل الأطفال الديني "قصص الأنبياء"، وهو ما جعني أعشق الصلصال وبالفعل بدأت بعدها أقلد الشخصيات التي أراها في المسلسل، وكانت أولى الشخصيات التي قمت بنحتها شخصية "إبليس"، وظللت لمده 4 سنوات تقريباً ألعب بالصلصال، ثم بدأت الهواية تكبر معي إلى أن تمكنت من الإتصال بأحد المعارض الفنية المقامة في إيطاليا وعرضت أن أشارك بها وبالفعل وافقوا على مشاركتي ، وقمت بنحت أشهر ملاعب الكرة الإيطالية بلاعبيها، لكن بسبب الروتين المدرسي لم أتمكن من حضور المعرض".
يضيف شبايك: "قمت بتعليم نفسي بنفسي -عن طريق الإنترنت- أساسيات النحت والتشريح، وتعرفت من خلال أحد أصدقائي على الدكتور صلاح المليجى، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة، الذي ساعدني في فهم أساسيات النحت، وأقام لي معارض صغيرة لعرض أعمالي من خلالها" .
من سعد زغلول للمعلم
يستكمل: "بعد أن تعلمت مبادئ النحت وبدات أتقن نحت الأشخاص بدأت بنحت الشخصيات التاريخية، و كان سعد زغلول أول من قمت بنحته، ثم قمت بنحت تمثال محمد علي وهو يجلس جلسته الشهيرة، وبعد ذلك تطرقت لنحت الأشخاص أبطال أحداث الساعة ففي مباراة مصر والجزائر قمت بنحت "حسن شحاته"، و"رابح سعدان".
إنتخابات الرئاسة بالصلصال
وعن أحدث أعماله قال أحمد: "فور الإعلان عن فتح باب الترشح لرئاسة الجمهورية وتقدم المرشحون وبدأ سباقهم على
يضيف شبايك: "أيضاً قمت بنحت تمثال البرادعي ولم يستغرق نحته سوى نصف ساعة فقط، فملامحه بسيطة على عكس تمثال مبارك الذي يشنق فيه نفسه، فاستغرق نحو أربع ساعات، أما بالنسبة لأكثر شخصية أرهقتني كانت أحمد شفيق لكثرة تفاصيل ملامحه، وأسهل شخصية كانت أبو الفتوح".
التوثيق هدفي الأول
كذلك قام أحمد بنحت تمثال للبابا شنودة لإهدائه لأصدقائه المسيحين، فهو لا يسعى للربح من أعماله الفنية فيقول: "لا أنحت هذه التماثيل لبيعها، بل هي وسيلتي للتعبير عن رأيي فقط، ولأوثق بها أهم اللحظات التي تمر بها البلد، فقمت بنحت يوم التنحي، و تمثال لوجه خالد سعيد، و خيام التحرير".
* مجموعة من أعمال شبايك:
* شاهد فيديو لأعمال شبايك