عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفد له أظافر وأنياب

من الطبيعي أن يحظي حزب الوفد باهتمام الصحافة العالمية والمصرية ـ علي حد سواء ـ لأنه أقوي الأحزاب المصرية ارتباطاً بالجماهير وأشدها تأثيراً في الحياة السياسية منذ ولادته في أحضان ثورة 19 وحتي الآن، ولأنه يمثل آمال الشعب في الحرية والديمقراطية.

ولا نعترض في الوفد أن يكون نشاط الحزب وبرنامجه وسياساته موضع تعليق أو نقد من جانب خصومه، لأن حرية الرأي قيمة أساسية يؤمن بها حزب الوفد، ويعترف بهذا الحق لخصومه قبل أصدقائه، ولكن يبدو أن بعض هؤلاء الخصوم لا يعرفون الفرق بين النقد المباح وبين الإسفاف الذي يصل إلي حد الكذب والافتراء واختلاق أحداث وقصص وروايات من نسج الخيال.

أقول هذا بمناسبة ما دأب علي نشره أحد محرري جريدة »المصري اليوم« التي نكن لرئيس تحريرها ولمحرريها ولكتابها كل احترام وتقدير، حيث يتبني هذا المحرر وحده ـ دون غيره ومدفوعاً من رئيس مجلس إدارة جريدته ـ نشر الأكاذيب عن د. السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد، وعن جريدة الوفد، محاولاً جرنا إلي معارك وهمية وإبعادنا عن كشف رموز الفساد الذين يرتبطون بعلاقات مشبوهة مع رئيس مجلس إدارة »المصري اليوم«.. إن هذا الكاتب يحاول أن يصور للقارئ أن رئيس الوفد تربطه شراكة مع اللواء حسن عبدالرحمن رئيس مباحث أمن الدولة، وأنه ـ أي رئيس الوفد ـ كان يتلقي التعليمات من صفوت الشريف الأمين العام الأسبق للحزب الوطني.. ويبدو أن هذا الكاتب لا يقرأ، ولم يقرأ ما سبق وأن نشرناه وقبل كل الصحف المصرية قبل اندلاع ثورة 25 يناير وأثناء الثورة، لقد كانت »الوفد« سبَّاقة عندما نشرت عن فساد اللواء حسن عبدالرحمن وعلي صفحة كاملة يوم الخميس 3 فبراير 2011، وكشفنا حجم ثروته الحقيقية، وطالبنا بمحاكمته هو وضباط التعذيب في دولة »مباحث أمن الدولة«.. وفي نفس العدد طالبنا بمحاكمة الفاسدين الكبار الموجودين في السلطة، وعلي رأسهم صفوت الشريف وزكريا عزمي وجمال مبارك وفتحي سرور وحبيب العادلي وأحمد

عز.. كتبنا هذا حين كان هؤلاء جميعاً مازالوا في السلطة، وطالبنا بمحاكمة مبارك وزوجته سوزان مبارك حين كانا ـ أيضاً ـ مازالا في السلطة.. وهو ما لم يجرؤ ـ هذا المحرر ـ أن يكتبه، ولم تجرؤ صحيفته أن تنشره، ولم يخرج رئيس مجلس إدارته ليقوله.. قلناه نحن في الوفد وقت أن كان هؤلاء جميعاً يملكون نفينا وراء الشمس، وغلق حزب الوفد وجريدته..

هذا ما قدمناه، وهذا ما كتبناه، لأننا نستمد قوتنا من الشعب المصري، وليس من رجال الأعمال الذين يدفعون نظير تصفية الحسابات.

إن الذين ينشرون الأكاذيب عن الوفد لابد أن يدركوا، أن الوفد له أظافر وأنياب، وأنه لن يقبل ومن اليوم أن توجه له الطعنات دون أن يرد بأعنف منها.. »العين بالعين، والسن بالسن، والبادي أظلم«.. ولن نتخلي عن دورنا في كشف رموز الفساد، سنكون كما عهدنا أن نكون صوت الضعفاء والمظلومين والمقهورين والمحرومين والبسطاء والفقراء من أبناء الأمة، وسوف نضرب الفساد بيد من حديد أياً كان مرتكبوه.. الوزير قبل الخفير.

ونقول للذين يهاجمون الوفد ـ حزباً وصحيفة ـ هذه ليست حرية.. ولكنها فوضي، لأن الحرية مسئولية والتزام، ورسالة الصحافة هي البناء والتربية والانتصار للمثل العليا، والترفع عن نشر الأكاذيب وخلق الفتن والوقيعة.. إن هذه بضاعة رخيصة تحت ستار الحرية.