رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تعددت الأسباب والنتيجة واحدة.. "الأوفر برايس" يضرب سوق السيارات

ظاهرة الأوفر برايس
ظاهرة الأوفر برايس تضرب سوق السيارات

كتب: باسل الحلواني

"اتهامات متبادلة بين جميع الأطراف بالتسبب في الأزمة.. تحذيرات من وكلاء السيارات للموزعين.. مناشدات من التجار للمستهلكين.. رقابة صارمة من الأجهزة الرقابية".. رغم كل ما سبق، إلا أن ظاهرة "الأوفر برايس"، مازالت تواصل انتشارها في سوق السيارات، وطالت غالبية الطرازات بشكل غير مسبوق.

 

قبل الحديث عن الظاهرة وأسبابها، يجب في البداية توضيح ما المقصود بـ "الأوفر برايس"؟.. يقصد بـ"الأوفر برايس" في سوق السيارات، البيع بأسعار أعلى من الأسعار الرسمية لبعض الطرازات التي تشهد نقصاً في العرض، وزيادةً في الطلب، مقابل التسليم الفوري للعملاء، بدلاً من الانتظار لعدة أسابيع حال الحجز في قوائم التسليمات الخاصة بالوكلاء.

 

"تعددت الأسباب والنتيجة واحدة".. جملة تُلخص ما يتم تداوله من تصريحات عن الأسباب الحقيقية وراء الظاهرة "المؤسفة"، فالوكيل يرى أن الموزع هو من تسبب في الظاهرة بعد فرضه هذه الزيادات بصورة غير رسمية، بينما يقول الموزع أن قلة الكميات المطروحة من الوكيل تسببت في تعطيش السوق وبالتالي يصبح الوكيل هو المتهم الرئيس في الأزمة، فيما يؤكد التاجر أن إقبال العميل على الشراء وتضحيته بآلاف الجنيهات مقابل الاستلام الفوري شجع البعض على فرض مزيد من الـ"أوفر برايس" ما يعني أن المستهلك أصبح شريكاً في هذه "الجريمة"-كما يتم وصفها.

 

فيما تبذل الأجهزة الرقابية ممثلة في جهازي "حماية المستهلك"، و"حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية"، كل الجهود الممكنة للسيطرة على الأوضاع، وملاحقة المتسببين في الظاهرة التي تتفاقم بشكل كبير.

 

 

قلة المعروض وراء الـ"أوفر برايس"

 

أكد عماد عبد المجيد، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن الانتشار الكبير لظاهرة الـ"أوفر برايس"، خلال الفترة الأخيرة جاء نتيجة قلة الكميات التي يوفرها وكلاء العلامات التجارية من السيارات، بسبب مخاوفهم من موجة كورونا الثانية، والتي قد تتسبب في توقف حركة المبيعات مثلما حدث من قبل في ظل الموجة الأولى، بالإضافة إلى تخفيض بعض الشركات الأم للحصص المخصصة للوكلاء في إطار الإجراءات الاحترازية المتبعة.

 

أضاف "عبد المجيد"، أن تراجع الكميات المعروضة من بعض السيارات، صاحبه إقبال كبير من العملاء على الشراء خاصةً مع توافر العديد من أنظمة التقسيط الميسرة، بعد تراجع أسعار الفائدة، بالإضافة إلى أن هذا التوقيت من العام -بداية العام الدراسي- يشهد دائماً انتعاشة في حركة المبيعات، ما أدى إلى اتساع الفجوة بين الطلب والعرض، وهو الأمر الذي استغله البعض في فرض زيادات سعرية على بعض الطرازات المتوافرة بكميات قليلة جداً.

 

وأوضح عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن طرح بعض الشركات لموديلات 2021 بأشكال جديدة كلياً، وبكميات قليلة، مثل هيونداي، وسكودا، وإم جي، زاد من حجم إقبال العملاء على الشراء، ما أدى إلى انتشار أكبر للظاهرة.

 

قال "عبد المجيد"، إن انتهاء "الأوفر برايس"، من الأسواق سوف يكون خلال الربع الأول من 2021، بشرط عودة الأمور إلى طبيعتها، وعدم

حدوث تطورات في جائحة كورونا.

 

 


تحذير شديد اللهجة من كريم نجار

 

من جانبه أصدر كريم نجار، الرئيس التنفيذي لشركة كيان إيجيبت، وكيل علامتي سكودا وسيات، بياناً شديد اللهجة للموزعين، قال فيه إنه أصبح واجب على الجميع التصدي لظاهرة الـ"أوفر برايس".

 

 وصرح "نجار"، بأن "كيان" قامت بتوجيه تحذير شديد اللهجة لجميع الموزعين بعدم البيع بأسعار أعلى من سعر الوكيل "أوفر برايس"، مشددًا على وقف التعامل الفوري مع من سيثبت عليه التلاعب في الأسعار.
 
وطالب المستهلك المصري، عدم الانسياق وراء هذه الظاهرة السيئة، والحجز والانتظار قليلًا ليستلم سيارته بالسعر الرسمي لدى الوكيل.
 
أضاف أنه يتواصل بشكل دائم مع المصنع، لتوفير احتياجاتها من السيارات بالأسعار الطبيعية، رغم صعوبة ما يواجهه العالم من تبعات جائحة كورونا، خصوصًا أن بعض مصانع مكونات الإنتاج تواجه تعثرت في إمدادا المصنع، ما يؤثر بالطبع في الإنتاج ومن ثم على حصص الوكلاء على مستوى العالم.

 

 


رابطة التجار تناشد المستهلكين

 

حذرت رابطة تجار السيارات، برئاسة المستشار أسامة أبوالمجد، العملاء المقبلين على شراء السيارات الجديدة من دفع أي مبالغ إضافية غير مثبتة بفاتورة الشراء، مقابل التسليم الفوري للسيارة بدلاً من الانتظار في قائمة التسليمات تحت مسمى "أوفر برايس".

 

وقال "أبوالمجد"، إن الرابطة بصدد عقد اجتماع مع عدد من كبار الموزعين  لبحث سبل القضاء على الظاهرة التي تضر بسوق السيارات.

 

صرح رئيس رابطة تجار السيارات، بأن جائحة فيروس كورونا، تسببت في اتجاه غالبية شركات السيارات حول العالم، إلى العمل بنصف الطاقة الإنتاجية في إطار الإجراءات الاحترازية لمنع انتشار "كوفيد-19"، وبالتالي أصبحت كمية السيارات المعروضة أقل بكثير من الطلب، ما دفع البعض لمحاولة الاستفادة بفرض "أوفر برايس" على السيارات التي تشهد نقصاً في الأسواق.

 

أوضح أن هناك العديد من البدائل متاحة أمام العملاء، وبالتالي يجب على العميل عدم دفع أي مبالغ إضافية بشكل غير رسمي للحصول على طراز محدد.