عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

«خليها تصدي» تُفجر أزمة جديدة داخل قطاع السيارات

بوابة الوفد الإلكترونية

>> العلامات الصينية واليابانية والكورية على خُطى الأوروبية

>>«الشراكة» تُجبر وكلاء "الآسيوية" على تخفيض الأسعار للاستمرار فى المنافسة

كتب- باسل الحلواني:

مازال قطاع السيارات يشهد العديد من ذالتقلبات للأسبوع الثانى على التوالي، منذ تفعيل قرار إعفاء السيارات أوروبية المنشأ من الجمارك، فى إطار اتفاقية الشراكة الأوروبية، ورغم إعلان العديد من الوكلاء عن تراجع الأسعار، إلا أن المستهلك مازال يرى أن هذه التخفيضات غير مرضية، فالغالبية الكبرى توقعت أن يحدث مزيد من الانخفاض، ما دفع المقبلين على الشراء إلى التأجيل، أملاً فى الاستفادة بخصومات جديدة، فيما قررت شريحة أخرى من العملاء إطلاق حملات لمقاطعة شراء السيارات، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لعل أبرزها حملة «خليها تصدي»، التى لاقت رواجاً كبيراً، طمعاً فى إجبار الشركات على إقرار المزيد من التخفيضات.

«لا تضر التجار فقط بل تضر أيضاً ميزانية الدولة».. هكذا علق جاد الخالدي، عضو رابطة تجار السيارات، على الحملة، مؤكداً أن سبب غضب المستهلك، هو ما روج له البعض قبل تطبيق الشريحة الأخيرة من اتفاقية الشراكة الأوروبية، حول انخفاض أسعار السيارات الأوروبية بشكل كبير بعد تفعيل الاتفاقية، وليس بالنسب التى أعلنت عنها الشركات.

وقال «الخالدي»، إن التخفيضات المعلنة من الوكلاء مناسبة، خاصةً أن السيارات سعة (1000 سى سي- 1300 سى سي)، معفاة بالفعل من الجمارك، أما السيارات سعة (1300 سى سي- 1600 سى سي)، فانخفضت جماركها بمقدار 12% لتصبح «زيرو»، أما السيارات الأكثر من 1600 سى سى فشهدت بالفعل ترجعاً كبيراً فى الأسعار، موضحاً أن مبيعات السيارات الأوروبية لا تمثل سوى 10% من حجم المبيعات الإجمالية للسوق.

وعلى الجانب الآخر من «خليها تصدي»، يرى عدد من الخبراء والمتخصصين أن أسعار السيارات، سوف تشهد ارتفاعاً خلال الأيام القادمة، حيث يرى منتصر زيتون، عضو مجلس إدارة رابطة تجار السيارات، أن أسعار السيارات سوف تشهد ارتفاعاً خلال الفترة المقبلة مع ارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار بالأسواق العالمية.

وشدد «زيتون»، على أن الأسعار لن تشهد أى تخفيضات جديدة بعد التخفيضات الحالية، التى أعلن عنها الوكلاء، موضحاً أن الوقت الحالى هو الأنسب لشراء السيارات.

ويتفق معه أمير سعيد، تاجر سيارات، حيث يرى أن السيارات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبى لن تشهد تراجعًا آخر كما يتمنى العملاء، ناصحًا المستهلكين بالشراء فى ظل التخفيضات الحالية.

وأشار إلى أن شركات السيارات قامت برد فارق الأسعار للمواطنين الذين قاموا بشراء سيارات أوروبية خلال الشهرين الماضيين بعد انخفاض الأسعار، وهو ما يؤكد استقرار الأسعار خلال الفترة القادمة.

ودفع تراجع أسعار السيارات الأوروبية، وكلاء العديد من العلامات الآسيوية «الصينية والأمريكية واليابانية..» إلى الإعلان عن خصومات على العديد من علاماتهم التجارية، وقال المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار سيارات مصر، إن اتفاقية الشراكة الأوروبية أثرت على أسعار العديد من العلامات أوروبية المنشأ، لافتاً إلى أن بعض وكلاء السيارات الصينية والكورية اضطروا لتخفيض أسعارهم لمواكبة التخفيضات الأوروبية.

وأوضح «أبوالمجد»، أن قطاع السيارات يعانى من الانكماش عاماً تلو الآخر، مؤكداً أن المبيعات السنوية فى تراجع مستمر، نتيجة لوجود العديد من

المشكلات، تحتاج لحلول جذرية.

وصرح رئيس رابطة تجار السيارات، بأن إجمالى مبيعات السيارات خلال عام 2017 بلغ 130 ألف سيارة، وهو أقل معدل خلال الـ10 سنوات الأخيرة، أما فى 2018 فبلغ إجمالى المبيعات 180 ألف سيارة، رغم توقف المبيعات خلال نوفمبر وديسمبر، انتظاراً لتطبيق اتفاقية الشراكة الأوروبية، مضيفاً أنه مع تطبيق الاتفاقية مطلع شهر يناير الجاري، وإعلان 70% من الشركات عن تخفيضات كبيرة على الأسعار، بدأ السوق فى التحرك مرة أخرى.

وتوقع انتهاء حالة الاضطراب التى يمر بها سوق السيارات، بنهاية يناير الجاري، على أن يعود الاستقرار خلال فبراير القادم.

ووفقاً لتصريحات خالد حسنى، المتحدث الرسمى باسم مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، فإنه من المتوقع أن تشهد مبيعات السيارات خلال 2019 ارتفاعاً بنسبة 20%، فى ظل تطبيق الإعفاء الجمركى الكامل للسيارات الأوروبية.

وبحسب «حسني»، فإن  الخصومات السعرية التى أعلنتها العديد من الشركات من المنتظر أن تسهم فى عودة القوة الشرائية التى قررت تأجيل الشراء بعد تطبيق الإعفاءات الجمركية مطلع العام الجاري.

ولفت إلى أن قطاع السيارات واجه صعوبات عديدة خلال الربع الأخير من 2018، مؤكداً أن جميع المؤشرات تسير فى اتجاه نمو المبيعات وزيادة الاستثمارات.

وتوقع «حسني»، أن يواصل وكلاء السيارات الآسيوية والأمريكية تخفيض أسعارهم بهدف الاستمرار والقدرة على منافسة العلامات الأوروبية، موضحاً أن التخفيضات الجمركية ستدفع الشركات لطرح طرازات جديدة فى السوق المصري، فى ظل انخفاض تكلفتها الاستيرادية وقدرتها على المنافسة.

من جانبه، أكد كريم نجار، رئيس مجلس إدارة شركة كيان، أن العديد من العلامات المعروفة بأنها كورية ويابانية، أصبحت تتمتع بالإعفاءات الجمركية للسيارات الأوروبية، نظراً لأن هذه العلامات أصبحت تُصنع فى أوروبا، وتستورد من أوروبا، وليس فى آسيا كما يعتقد البعض.

وأضاف «نجار»، أن 80% من السيارات التى تدخل مصر، يتم استيرادها من أوروبا، مؤكداً أن أسعار أكثر من 170 موديلاً شهدت انخفاضاً فى الأسعار، بنسب تتفاوت بين 10 ومليون جنيه.

وصرح بأن الدولة أثبتت مصداقيتها مع الجانب الأوروبى بعدما قامت بتفعيل اتفاقية الشراكة الأوروبية.