رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

دم محمد في رقبة مين؟

دعك من الجدل السخيف حول أن الطالب محمد حسن الذي قتلوه في موقعة العباسية شهيد أم لا، فلنترك هذا للله جل علاه. ولكن المتروك لنا هو محاسبة المجرم الذي قتله، ومحاسبة من اصدر الأوامر لهؤلاء الوحوش في الاعتداء على مواطنين عُزل.

 

محمد رحمه الله وادخله فسيح جناته، مثل الآلاف الذين قرروا التعبير عن رأيهم بطريقة سلمية، وشرعية الاحتجاج لا تستند إلى أن نوافق عليه أم لا، فالحقوق لا يجب أبداً أن تخضع للتفاوض، ولا يجب أن نحرم الناس منها لأننا مختلفون مع أهدافهم. وليس مطلوباً من أي مواطن أن يحصل على موافقة القوى السياسية والمجلس العسكري قبل أن يمارس حقه في الاحتجاج. فهذا حق بديهي، حتى لو كان المحتج مواطن واحد ومعارضوه هم باقي الشعب المصري.

ثم من قال أن الاحتجاج أمام وزارة الدفاع حرام سياسياً، في حين أن نفس الأطراف السياسية هي التي مدحت الاحتجاج أمام القصر الجمهوري في العهد

البائد، بل والمجلس العسكري مدح هذه التظاهرات، ووصف ضحاياها بأنهم شهداء، ولكن عندما أصبحت هذه التظاهرات ضده سياسياً وصف ضحاياها بأنهم "بلطجية".

الذين يبررون للمجلس العسكري ما حدث في موقعة العباسية، هم انفسهم سوف يتم إطلاق بلطجية ضدهم، إذا حدث ومارسوا حق الاحتجاج السلمي ولم يكن على هوى المجلس العسكري.

لذلك فالإصرار على التحقيق المحايد ومحاسبة المسئولين عن جريمة العباسية، ليست فقط دفاعاً عن الأخلاق النبيلة، ولكنه دفاع عن انفسنا.

لذلك أدعو مؤيدي المسيرة للمجلس العسكري، ومعارضيها، وادعو من يناصرون المجلس العسكري ومن يعارضونه، ألا يضيع دم محمد، لأن هذا معناه أن دمي ودمك سيضيع حتماً.