رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسجنوا هؤلاء مع تهاني الجبالي

أنا اولهم طبعاً والحقيقة انهم كثيرين من الصعب ان اكتب اسمائهم جميعا دون ان انسى بعضهم. وهؤلاء هم من كانوا ضد المسار الفاسد الذي اخترعته جماعة الإخوان مع المجلس العسكري، فجعلوا الانتخابات البرلمانية قبل كتابة الدستور وهو ما أدى الى الكوارث التي نعيش فيها الآن وسيؤدي الى مخاطر لا حصر لها على رأسها استيلاء الإخوان وحلفائهم على مصر وجعلها دولة دينية.

لذلك يبدو بلاغ نائب مجلس الشعب المنحل محمد العمدة للنائب العام  ضدها مضحكاً، فما قالته المستشارة تهاني الجبالي لمدير مكتب صحيفة نيويورك تايمز في القاهرة قد طالب به كثيرون علناً. فقد استند على انها نصحت المجلس العسكري بان يكون الدستور اولاً وهذا ما فعله كثيرون وانا منهم. كما أنها طالبتهم بتعطيل الانتخابات البرلمانية حتى لا يصل الاسلاميين للسلطة، فهذا ما كنت اتمناه وكتبته وقاله كثيرون. بل وكنت ومعي اخرين نطالب علناًً بوضع خاص للجيش ومجلسه الأعلى في الدستور ، كحامي للملعب الديمقراطي، بمعنى أنه هو الضامن لتداول السلطة اذا حدث واستولى عليها بالانتخابات فصيل سياسي  ورفض تركها بالانتخابات.
لذلك انا مندهش من ان العمدة اكتفى في بلاغه بالمستشارة تهاني دون غيرها من اصحاب ذات الموقف . واظن أن هذه هي الأسباب:
1- الهجوم على تهاني والتشهير

بها هو اعدام معنوي لها، حتى لا تتجرأ هي أو غيرها بانتقاد الإخوان وحلفائهم وهم يبنون دولتهم.
2- الهجوم على تهاني جزء من محاولة اعدام المحكمة الدستورية العليا التي تقف حجرة عثرة امام الإخوان وحلفائهم وهم يريدون ان يشرعوا قوانين على مزاجهم وعلى مزاج الدولة الدينية التي يريدونها.
3- اعدام تهاني جزء من اهداف الإخوان وحلفائهم من تحجيم دور المرأة في بلدنا، ليقتصر على ما يحدده الإخوان ولذلك هناك من رفع ضدها دعوى للمطالبة بعزلها من المحكمة الدستورية بحجة ان هذا يخالف المادة الثانية من الدستور،أي  يخالف الشرع الذي يرفض عمل المرأة بالقضاء.
يمكنك ان تختلف مع تهاني الجبالي كما تشاء،  ومن حقك وحقي أن نختلف معها بحدة وغضب، ولكن ما يفعله الإخوان وانصارهم ليس اختلافاً ولكنه اغتيال للكتيبة التي تقف ضد تحويلهم مصر لولاية دينية.