رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وسقط قناع سفيرة هولندا

كانت البعثة الدبلوماسية الهولندية قد إختلقت برنامجا خاصا أسمته بانه تدريبي وسياحي ، ودعت عدد 8 مدونين شباب مصريين لزيارة هولندا فى رحلة مدفوعة من مأكل ومشرب وإقامة كاملة ،

كان هدفها المُعلن هو التعرف على المُجتمع الهولندي عن قرب ، وبعد عودتهم  دعتهم السفيرة للقاء عشاء تعرفت من الشباب على وجهة نظرهم في زيارتهم لبلدها . .

حدث ذلك بداية العام الماضى وذلك عندما زادت الكثافة الإعلامية العربية والاسلامية خاصة فى مصر ، مُسلطة الأضواء على سياسة والسلوك العدائى ضد الإسلام والمُسلمين للمُتطرف الهولندى " خيرت فيلدرز " زعيم حزب الحُرية ، فأرادت السفيرة الهولندية نفض غبار العُنصرية والتطرف من على وجه بلادها الصديقة الصدوق لإسرائيل ، التى تدعم سياسة اسرائيل وتتعهد بحمايتها مثلما تفعل أمريكا تماماً .   

وقد نشطت السفيرة الهولندية " سوزان بلانكهارت " على الساحة المصرية ، حيث عقدت عدة لقاءات مع شخصيات اسلامية مصريهٍ ، أهمها زيارتها فى مُنتصف العام الماضى 2010 لكُل من شيخ الأزهر الدكتور " أحمد الطيب " ، والدكتور " علي جمعة " مُفتي الجمهورية آنذاك ، فى محاولة منها لإقناعهما بعكس واقع العداء السياسى الهولندى للاسلام والمُسلمين ، والمفتى فى حينه وكذلك شيخ الأزهر استقبلاها واستمعا الي مُبرراتها ، لكنهما ابلغاها رسالة واضحة مفادها وجوب ان يكون الحوار بين الأديان فاعلاً وبعيداً عن الكلام النظري ، للوصول إلي الجانب العملي ، وتجنب تجريح الرموز الإسلامية بما يُسيء إلي مشاعر المُسلمين كأفراد ، والإسلام كدين يدعو إلي المحبة والسلام ونبذ العُنف والكراهية ومُحاربة الإرهاب .

وفى نهاية شهر يوليو العام الماضى انتهزت سفيرة هولندا مُناسبة إنتخابات حزب الوفد التى أسفرت فى حينه عن فوز الدكتور " السيد البدوى " برئاسة الحزب لتبارك له فى الظاهر ، لكن زيارتها كانت ضمن اطار حملة علاقات عامة وإعلامية لتحسين صورة بلادها فى مصر كبلد ذات تأثير فى المنطقة العربية والاسلامية.

وجاءت انشطة الدبلوماسية الهولندية فى الدول الاسلامية حينما صعد نجم السياسى الهولندى المُتطرف " خيرت فيلدرز " على درجات سلم سياسته العُنصرية ضد وجود الأجانب فى هولندا وأوروبا . . وعندما توالت هجماته على الاسلام والمُسلمين . . ٍوبدأت سلسلة شتائمة البذيئة تتجه نحو الشخصية العربية . . يوم ان دعا علانية لحظر حجاب المُسلمات فى هولندا وفرض غرامة مالية على كل مُسلمة ترتدى غطاء الرأس . . ساعة ان شن هجماته الشرسة على العقيدة الاسلامية وطلبه حظر تداول المُصحف الشريف فى هولندا . . حينما قارن القرآن الكريم بكتاب كفاحى لزعيم النازية " هتلر " . . وكثر ٍصراخه بإعلان الكراهية والحض عليها ضد الأجانب والعرب والمُسلمين . . ماذا فعل الشارع الهولندى؟ .... وماذا كان رد فعل وسائل الاعلام فى بلاده؟ ..... وماذا كانت وجهة نظر ساسة هولندا ودبلوماسيها فى الداخل والخارج ، بالدول الاسلامية والعربية ومنها مصر ، التى يوجد بها تمثيل دبلوماسى كامل على أراضيها ؟ .........

راقبنا الساحة الهولندية عن كثب ، فماذا وجدنا؟ تبريرات حكومية واهية للدبلوماسية الهولندية فى الخارج يكاد لا يُصدقها من يفهم أبسط خيوط قواعد اللعبة السياسية ، ودفاعات كاذبة مُغلفة بأقاويل وعبارات نحفظها عن ظهر قلب ، كلها صبت فى إطار ان السياسى الهولندى المُتطرف " خيرت فيلدرز " زعيم حزب الحُرية يعبر عن رأيه الشخصى وان ما يُعلنه من تصريحات ليس رأى أو وجهة نظر الحكومة الهولندية .

لكن داخل هولندا اتسم غالبية الرأى العام الإعلامى بنوع من الخبث والنفاق والتأييد الضمنى لليمنى المتطرف " فيلدرز " ، اما ساستهم فمنهم من التزموا الصمت ، او قالوا انها حرية الرأى الهولندى التى يكفلها الدستور ، ولم نجد الا الثورة والغضب من سياسى لديهم ، اذا  ما حاولت افهامه ان سلوك هذا

السياسى المُتطرف غير أخلاقية ، وكانت دفاعاتهم انهم  ضد سياسة تكميم الافواه ، وتواطؤ بقيتهم بالصمت مع العداء للإسلام والمُسلمين .

لكن ما حدث مؤخراً هو ان " خيرت فيلدرز " زعيم حزب الحرية اليميني المُتطرف تجاوز حدود عداءه وكراهيته وتحريضه ضد الاسلام والمُسلمين ، وبدأت شتائمه تنتقل الى زملاءه من الساسة فى ساحة البرلمان الهولندى ، حيث تعدى بالألفاظ على خصومه فى جلسة برلمانية ، ولأول مرة منذ سنوات تجرا  الاعلام الهولندى ليصفه بانه  : " تجاوز كل حدود الأدب واللياقة " الان فقط نطق الاعلام وغضب ،  لكن حينما قارن القرآن الكريم بكتاب كفاحى لزعيم النازية هتلر ، وسب رسولنا صلى الله عليه وسلم علنا ، كان ذلك لديهم  حُرية رأى يجب حمايتها ، ترى ماذا سيحدث فى  المرحلة المُقبلة ؟ بعد ان وصف " فيلدرز " زعيم المعارضة نائب البرلمان " يوب كوهين " بالكلب الصغير ،  فيما ضج أنصاره داخل البرلمان بالضحك  مع استغراقه  فى السخرية والسب ، حتى انسته شتائمه السبب الاساسى من تلك الجلسه ، وهى  التقدم  بإقتراح للبرلمان بحظر مآذن المساجد فى هولندا .

الآن وبعد ثورة شباب 25 يناير المصرية ، نسعى ونعمل لإسقاط كل الحساسيات السياسية المُفرطة بين مصر وبين دول العالم من حساباتنا ، ونبذل جميعاً محاولات مُضنية للتخلص من الصمت والتخاذل أمام مخاوف واهية ، بان إظهار الحقائق والتعبير عن آراءنا بحُرية ، وكشف النفاق السياسى والخداع يؤثر بالسلب على علاقاتنا السياسية والاقتصادية بالدول الأخرى ، الآن حان الوقت لتوجيه اللوم لأى دولة تقفز على مُعتقداتنا وتوجه الاهانات لمجتمعاتنا وديننا الحنيف ، ومن هذا المُنطلق نقول لسفيرة هولندا بالقاهرة : لقد سقط القناع يا سيادة السفيرة ، ولا اتورع فى ان يكون لى رأى استباقى موضحاً انك وحكومة بلادك وفرت الحماية لـ " خيرت فيلدرز " تحت مزاعم حماية حق وحُرية إبداء الرأى حينما سب رسولنا وأهان ديننا الاسلامى ، فهل ايضاً ستوفروا له الحماية بعد ان سب وشتم زملاءه فى البرلمان الهولندى؟ وقال بالحرف للنائب المحترم " يوب كوهين " انت كلب صغير؟ . . .

مرة أخرى سقط القناع وستسقط مزاعمكم لأن بداية النهاية للقضاء على الطموح السياسى لفيلدرز قد حانت ، لأن يتم ازاحته من الساحة السياسية مثلما فعلتم فى الماضى مع عميلتكم الصومالية المرتدة " ايان هيرشى على " نائبة البرلمان التى استخدمتوها لسنوات فى سب الاسلام والمسلمين وحرقتم ورقتها بعد ان أخذتم منها مُرادكم .

[email protected]