رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إعلام الغرب يشوه مُجتمعنا بمُساعدة " فيمينزم " مصر

إهتمت وسائل إعلام الغرب بثورات الربيع العربى مُنذ بداية شرارة الغضب التى إنطلقت من تونس ، وخاصة مصر ، وقد تباينت الإهتمامات حيث نقلت بعضها الأحداث والأخبار بموضوعية ، وأخرى صبغت مجريات أمور الثورات بألوان مُغرضة غير أخلاقية ،

تنوعت ما بين بث الخوف فى نفوس الجماهير الأوروبية ومزاعم الآثار السلبية لثوراتنا على مصالح الغرب فى منطقة الشرق الأوسط ودول شمال افريقيا ، الى الترويج بتعرض أمن وسلامة إسرائيل للخطر ، من تسلم التيارات الإسلامية مقاليد السُلطة فى كل من تونس ومصر ، وأعادت بعض من وسائل إعلام الغرب الصورة الذهنية لرئيس مصر الراحل " جمال عبد الناصر " على سبيل تخويف شعوب وساسة أوروبا من بعث ثورات الربيع العربى لروح القومية العربية من جديد ، مروراً بتكثيف نشر كل ما يسيئ للمجتمع المصرى ، للأسف الشديد بمساعدة نساء وفتيات " فيمينيزم " وبعد ممثلات عن معيات نسوية فى مصر .
وسط تنوع كيفية تناول إعلام الغرب وما تضمنه من أهداف رصدت ظاهرة التجارة السوداء بالربيع العربى ، كانت ولا تزال مصر واحدة من أهم الدول المُستهدفة ، وهى تجارة ثلاثية المحاور ، تُحقق لأصحابها المكاسب المالية . .  تُسيئ لصورة ثورات الربيع العربى فى الرأى العام الأوروبى ، وتثير حالة من الارتباك لدى صُناع ومُتخذى القرارات السياسية فى بلادهم .
بعد نجاح ثورة 25 يناير وإشادة التيارات اليسارية الأوروبية بالشباب المصرى ، بدأت موجات من الغيرة قريبة من الحقد تسرى فى كيانات كثير من وسائل الاعلام الغربية ، عبروا عنها بالنفخ فى النار وتناول قضايا بعينها بغية التشويه ، مُستغلة قضايا داخلية وقومية خاصة تشغل المُجتمع المصرى ، بإستخدام أساليب هى مزيج من لى الحقائق تارة وأخرى بالتشويه والتحريض ، وسرعان ما بدأت عمليات التجارة من قبل هواة ومُحترفين لمهنة الصحافة .
من خلال مُتابعتى لكثير مما بثته قنوات تلفزيونية من برامج ، ومانشرته عدد من الصُحف اليومية والمجلات المُتخصصة فى دول أوروبية ، لاحظت غزارة نشر موضوعات مصورة تم إعدادها فى مصر بعد ثورة 25 يناير بشهر تقريباً ، وهذا يُفسر ان وسائل الاعلام الأوروبية تركت الفترة الزمنية الأولى للثورة الساخنة دون تلويثها ، حتى لا تضع نفسها فى حرج وتخسر مصداقيتها لدى قراءها ومُشاهديها ، خاصة وان غالبية الرأى العام العالمى أشادت بثورات الربيع العربى ، ثم بدأت تدريجياً تنفيذ خطة إعلامية أقل وصف لها انها استراتيجية إعلامية تشويهية ، إعتمدت فيها عن تعمُد على كتاب ممن يعملون بالقطعة ، وذلك حفاظاً على سُمعة العاملين الأساسيين فى مؤسساتهم ، وحمايتهم من اللوم وتأمين سفرياتهم عند الضرورة الى مصر وغيرها من دول الربيع العربى .   
واحدة من الوكالات الصحفية الأوروبية المُتخصصة فى مجالات المرأة كلفت فريق عمل من

الصحفيات الهواه لعمل تقارير حية من دول الربيع العربي ، وكان لمصر النصيب الكبر من هذه الموضوعات ، وانتشرت موضوعات عن المرأة فى مصر اتسمت بالمُبالغة والتضخيم ، عن ( الفقر - العُنف الأسرى - الإغتصاب - التحرش الجنسى - زنا المحارم – الطلاق – إهانة الزوج المصرى لزوجته ) ونحن من جانبنا لا ننكر حدوث مثل هذه المخالفات السلوكية ، والحوادث داخل المُجتمع ، إلا ان إستخدام صغائر الأمور وتسليط الأضواء عليها فى شكل سلسلة متتالية يكون من شأنها تشويه صورة المُجتمع المصرى ، وتجسيده على انه مُجتمع غير مُستقر ، ليس ذلك فحسب بل مثل هذه الحملات الإعلامية الخبيثة ، التى تدعى انها بهدف حماية حقوق المرأة ، تهدف الى تشويه صورة المرأة والفتاة المصرية التى اشاد بدورها المُجتمع الدولى فى ثورة مصر ، ومن ناحية ثانية لا تتوانى عن الصاق التهم بالإسلام والمسلمين ، فى اشارات ماكرة وخبيثة للتيارات الاسلامية السياسية فى مصر .
ودون ذكر أسماء لشخصيات نسائية بعينها أو جمعيات نسائية مُحددة فى مصر ، لعدم سكب الزيت على النار ، وإنطلاقاً من المسئولية حفاظاً أمن وسلامة المُجتمع وعدم التشهير ، التقت مُمثلات عن وسائل إعلام أوروبية بنساء وفتيات مصريات " ولدى مُستندات بالصوت والصورة " تثبت انهن ساعدن فى تشويه انفسهن والمجتمع المصرى بأثره وبثورة مصر ، اقول لهن فقط اتقوا الله فى المجتمع وفى أولادكن .
وهؤلاء يعرفن انفسهن جيداً حال الاطلاع على هذه المقالة ، وكيف انهن تسببوا فى الاساءة للمُجتمع المصرى والمراة المصرية بصفة خاصة ، وتسببوا فى منح الفرص لآخرين قموا بالتشويه ولى الحقائق ، إعتماداً على معلومات صغيرة وأحداث فردية حدثت هنا وهناك ، وأصبحوا بذلك متهمات من جانبنا ، وضحايا وسائل إعلام غربية لها أهداف غير شريفة وغير أخلاقية .