عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سكاكين النواب العرب

كثير من الناس لهم القاب أطلقت عليهم  منذ الصغر وبعضهم كبر ولا زال يحمل لقبه معه ويفتخر به وهناك من يتمنى أن لا ينادا به نهائيا ولكن هناك بعض الألقاب  حصل عليها بعضهم  أو ألصقه به الأخرين حين كبر.

أكثر الألقاب انتشارا هي ألقاب السياسيين والتي يطلقها عليهم خصومهم للسخرية منهم أو لتصغيرهم  وبعضهم يحاول إشاعة لقب خاص به ليخلق حول نفسه هالة للتفخيم أو لتعويض نقص داخلي لإرضاء نفسه على أقل تقدير.

في سنة 1990 حصل أحد الرجال الحقيقين على لقب "أبو سكينة" وهو المغفور له بأذن الله المرحوم أحمد فؤاد أبوشتية حين كان نائبا في البرلمان المصري في تلك الفترة ولي لقبه قصة مشرفة للمرحوم.

لقد كان المغفور له نائبا عن الحزب الوطني وحين ضاقت به السبل لمحاربة الفساد في مصر لم يجد الآ وسيلة واحدة ليوصل رسالته للرئيس السابق حسني مبارك لذلك أحضر معه سكين الى مجلس الشعب وبعد أن انهي كلمته رفع السكين وقدمها هدية لمبارك وطلب منه أن يقطع رؤوس الفساد في مصر.

لم يكن النائب أبو سكينه يبحث عن البهرجة الإعلامية ولا الدخول في حملة انتخابية مبكرة كما يفعل كثير من السياسيين حاليا ولكنه كان صادقا مع نفسه لأنه قدم استقالته في نفس اليوم من البرلمان المصري.

أعلم أن كثير من نوابنا الحاليين أو السابقين وفي كل البلدان العربية بما فيهم الكويت لديهم سكاكين

ويدخلون بها الى جلسات البرلمان ومكاتب الوزراء ولكنهم لا يريدونها  كما كان يريد النائب أحمد أبوشتينة ولكنهم يقدمونها ليقولوا لهم نريد منكم أن تقطعوا لنا من مقدرات الوطن وأن لم تقطعوا لنا فسنقطعكم بسكاكيننا.

من عجائب القدر أن تتصادف تقديم نائبنا الشريف لتلك السكين للرئيس السابق حسني مبارك في تاريخ 11 فبراير 1990 في نفس يوم تنحى حسني في يوم 11 فبراير سنة 2011 وأن ميلاد نائبنا في 25 يناير 1939 هو نفس تاريخ قيام ثورة 25 يناير 2011.

يصادف تاريخ يوم الخميس الماضي بأن تمر الذكرى الأولى لوفاة النائب النزيه الذي حارب الفساد المغفور له بأذن الله أحمد أبو شتينة الملقب بأبو سكينة ونحن نذكر موقفة المشرف وحتما أن نفس التاريخ قد مر على نواب ولكنهم لم يتمسكوا بقسمهم النيابي. 

أدام الله سكاكين النواب التي تريد قطع الفساد ولا دامت سكاكينهم التي يريدون استخدامها لقطع  مقدرات الشعوب التي انتخبتها...