عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مرحباً بالرصاص ... سأموت وتبقى الحقيقة

فى كل صباح بعد صلاتى
أردد التحية لعلم بلادى وقلمى
انا جندي مجند مصرى بدرجة « صحفى»
مرحبا بالرصاص  سأموت  وتبقى الحقيقة

على مدار اسبوع كامل ظللت فى العناية المركزة اذهب لأخى وزميلى الشهيد الصحفى الشهيد «الحسينى ابو ضيف» حتى ودعناه مساء الاربعاء الماضى حيث فاضت روحه الى بارئها عقب اصابة قاتلة برصاص حى فى رأسه خلال تغطيته لاحداث قصر الاتحادية وهذا ما اكده تقرير الطب الشرعى، فالتقرير المبدئى  قال انها اصابة بطلقات خرطوش لنفاجأ بأن «الحسينى» تم اغتياله بدم بارد ومع سبق الاصرار والترصد وسرقت الكاميرا الخاصة به وهاتفه وجاكت  كان يحتمى فيه من الجو القارص. سجل الحسينى كل مشاهد البلطجة السياسية والدموية  قتلوه، ولكن ظلت الحقيقة شاهدة على جرائمهم.
صرخنا نطلب القصاص ونحن نشيعه، ونهتف: اين انت يا دولة العدل والقانون.. فيرتد الصدى رصاصا ونارا من حركة «حازمون»  انصار  حازم صلاح ابو اسماعيل بالهجوم  امس على مقري صحيفة وحزب الوفد ، وان لم ارهم بعينى وهم يقتحمون  فى ظل وجود كردونات الامن من كل اتجاه بالمنطقة المحيطة كنت لن اصدق واعتبرها ادعاءً بالباطل ،ولكن ما حدث يفوق الخيال، فقد كنا ونحن فى خضم احزاننا تأتى لنا الاخبار من ان التيارات المتطرفة فكريا ـ من وجهة نظرى وهذا وصف افضله عن وصفها بالمتأسلمة- تستعد لساعة الصفر ضد الصحف والصحفيين والاعلام وظللت اتساءل: أنحن فى حالة حرب مع عدو؟
وبالطبع بدأت الخطة الشيطانية بمحاصرة مدينة الانتاج الاعلامى وتركهم الامن  يهددون  الاعلاميين ،ويهاجمون الفضائيات  ويا للعجب يظهرون فيها ايضا انها مفارقة عجيبة  لـ«حازم ابو اسماعيل» واولاده يهاجم الاعلام ويظهر على شاشاته!! .
كل ذلك يحدث فى بر المحروسة  ولا دولة ولا قانون ولا حتى اشعر بوجود رئيس يحكم ما كل هذا العبث السياسى والفوضى الامنية  وصراع العضلات فى الشارع

المصرى .
اين  الرئيس الدكتور محمد مرسى رئيس المصريين كما خطب فى  الميدان «انا وأنا وأنا ... منكم ولكم ان أخطأت فقومونى» فى كل ازمة لا اجد رئيسا ولا حكومة  لا احد هنا  الا البلطجة  وسياسة فرد الدراع .
اغتيل «الحسينى ابو ضيف» وهو يؤدى عمله .. واقتحم اولاد ابو اسماعيل الوفد والزملاء يؤدون عملهم  والامن  موجود  ولانه  ليس عنده اوامر بالتدخل حدث ما حدث  !!
الذين سيقولون لك  انهم الفلول والثورة المضادة ...سأظل اسألهم اين القانون؟
اطالب بفتح التحقيقات فى موقعة الاتحادية  واغتيال الزميل الحسينى ابو ضيف  كما طالبنا من قبل بفتح التحقيق فى موقعة الجمل وغيرها من الاحداث المؤسفة التى لا تزال تضرب مصر وكان ابشعها حادث قطار اسيوط الذى راح ضحيته خيرة  علماء المستقبل.
ان الرئيس محمد مرسى «رئيس كل المصريين» وليس احد كوادر تنظيم يقوده «مرشد» مسئول سياسيا عن كل ما يحدث.
  واخير لسنا كفارا ولا سحرة فرعون نحن مسلمون ولسنا  فى حاجة الى من يقومنا بالسيف،  سنظل نكتب لوجه الله والوطن نقوم بأقلامنا  ونرصد بعدساتنا حتى لو تلقينا فى الساعة الف الف طعنة  ..... كم من رسول مات وبقيت رسالته  فمرحبا بالرصاص........ نموت  ولتبق الحقيقة.