عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فلسطين تشارك فى سباق دولى بـ"فورميلا" محلية


تمكن 11 طالبا فلسطينيا يدرسون في كلية تدريب خان يونس التابعة لـ"أونروا" من تصنيع سيارة "فورميلا"، للمشاركة باسم فلسطين في مسابقة دولية لتصنيع هذا النوع من السيارات قرب مدينة برمنجهام البريطانية الشهر المقبل.

وأوضح عميد الكلية الدكتور غسان أبو عرف أن الإعلان عن الانتهاء من تصنيع السيارة جاء تتويجاً لجهود مستمرة على مدار ستة أشهر شاركت فيها مختلف التخصصات الميكانيكية والكهربائية والفنية، إضافة إلى عامين من التخطيط والتجارب السابقة، معتبراً أن الإنجاز يجسد قدرة الطلبة الفلسطينيين على الإبداع والتميز إذا ما توفرت لهم الفرصة المواتية.

وذكر أن مشاركة فلسطين في هذه المسابقة تشكل إنجاز وسابقة تعد للطلبة الفلسطينيين، خصوصاً أولئك الذين تمكنوا من اجتياز مراحل صعبة في التخطيط والتنفيذ رغم شح الإمكانات، مؤكداً أن الإصرار على النجاح كان دافعاً أساسياً وراء هذا الإنتاج الذي سينافس سيارات مشابهة وقد يتمكن من تحقيق نتائج متقدمة.

واعتبر أبو عرف أن المهمة التالية للمشروع هو مغادرة الطاقم المشرف على التصنيع إلى بريطانيا لعرض السيارة وشرح آليات عملها وتصنيعها والصعوبات التي واجهتها مسيرة الإنتاج، مشيراً إلى أنه لا ضمان أن يتمكن هؤلاء من العبور عبر معبر رفح مع السيارة التي انتجوها، كما أن مصاريف الرحلة ما زالت بحاجة إلى جهة تمولها.

وبين أن الفريق كان متشككاً في إمكانية الوصول إلى هذه النتيجة حتى شاهد الجميع السيارة بصورتها وإمكاناتها العالمية التي يمكن من خلالها المنافسة مع فرق طلابية أخرى من 130 دولة، مؤكداً أن الجميع

يشعر بسعادة غامرة وفرحة كبيرة أزالت مشقة الفترة الطوية التي استغرقتها مدة التصنيع.

من جانبه، اعتبر المشرف على الفريق المهندس زياد أبو نملة أن المشروع بدء بتعزيز الثقة لدى الطلبة بإمكانية تصنيع هذه السيارة، "فالحديث عن الفكرة كان في البداية أقرب للخيال منه إلى الواقع بالنسبة للطلبة وشيئاً فشيئاً بدوا أكثر ثقة بقدراتهم على الإنجاز"، مؤكداً أن عملية التصنيع التزمت بالمعايير الدولية في كافة أجزاء السيارة ومكوناتها.

 

وأشار إلى الصعوبات التي واجهت تصنيع السيارة، خصوصاً العراقيل الإسرائيلية التي حالت من دون وصول بعض مكونات السيارة الأساسية إلى غزة، لافتاً إلى استيراد بعض القطع من إيطاليا عبر ميناء اسدود الإسرائيلي إلا أن قوات الاحتلال منعت إدخالها عبر المعابر المؤدية إلى القطاع. وقال: "لكن هذا المحاولة البائسة لإفشال المشروع، كانت دافعاً كبيراً لإصرارنا على استكمال المشروع".

وأضاف: "بدأنا بالتفكير في مكونات محلية، وهذا ما نجحنا في تصميمه ومن ثم تصنيعه وتركيبه في السيارة، لتصبح منتج فلسطيني مئة في المئة".