رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المفلسون ينتحرون

• اغتالوا خير أجناد الأرض، فجروا  مديريات الأمن، حرقوا  الجامعات، استأجروا البلطجية وأغروهم بالمال والبانجو والفياجرا والمنشطات، قدموا البنات والنساء قرباناً لتنفيذ مخطط

التنظيم الدولى الشيطانى، ورغم كل ذلك فشلت قنابلهم وخراطيشهم وألاعيبهم في عرقلة مسيرة المستقبل، وتساقطت كل اوراقهم في خريف غضب المصريين، ولم يكتف هؤلاء المجرمون المتأسلمون بما ارتكبوه  تاريخيا في حق الشعب المصري من خيانة وتحالف  مع بريطانيا والقصر الملكي؛ لضرب الحركة الوطنية والقوى الليبرالية  قبل ثورة يوليو 1952، ونسوا ما تلقاه زعيمهم «البنا» عام 1942، من معونات إنجليزية لبناء مقرات الاخوان، وتنفيذ مخطط إسقاط «عبد الناصر» ، و يحاولون الآن حرق مصر، وتكسير عظام  شرطتها وجيشها، وإسقاط «السيسي» الذي فرض نفسه بطلا شعبيا منذ أن وقف في وجه الخونة والعملاء.
• ومن الداخل إلى الخارج بدأ الإخوان الكاذبون  المفلسون ينتحرون، بعد أن انكشفت كل مخططاتهم وصفقاتهم مع أعداء الوطن. وكلما اقترب العد التنازلي للتصويت على الدستور، فقدوا صوابهم، وانتشروا يخربون، يحرقون، يحطمون، يقتلون، يرهبون، فكل الوسائل لديهم مشروعة وممكنة؛ طالما يمضي قطار المستقبل بدونهم، وطالما شعروا بأنهم صاروا منبوذين مكروهين، لا يطيق الناس رؤية سحناتهم، ولاحتى  سماع أصواتهم.
• ولأن التنظيم الدولي لهؤلاء المنافقين، يزعجه جدا  إقتراب مصر من تحقيق أولى خطواتها نحو الديمقراطية الحقيقية وضع خطة لمهاجمة واقتحام القنصليات  والسفارات، ورأينا جميعا همجية وبلطجة انصار الإخوان، وتعديهم بالقول والفعل على البعثة المصرية في باريس، وعلى الشرطة الفرنسية، التي لقنتهم درسا لن ينسوه، حيث لا صوت يعلو هناك فوق صوت القانون. ورأينا أيضا كيف رصد التنظيم  أكثر من خمسين مليون دولار لخطف القيادات السياسية والعمالية والرموز الوطنية الرافضة لإرهابهم، ضمن خطة شيطانية هدفها بث الرعب والهلع في نفوس المصريين ، وتعطيل خارطة الطريق، التي قضت على آخر آمالهم في حكم شعب انتبه مبكرا لأهدافهم الخفية ، ونجح بمعجزة إلهية في

إعادتهم مرة أخرى إلى الجحور.
• فمن اليوم وحتى اللحظات الأخيرة لإعلان نتيجة الاستفتاء سنشهد نماذج وأساليب مختلفة لمحاولات الاخوان منع المصريين من تحديد مصيرهم، فهؤلاء كالمنافقين فاجرون في خصامهم حتى مع اقرب الناس إلى فكرهم وميولهم، فما أن اعترض عبدالفتاح مورو أحد مؤسسي حركة النهضة الإسلامية الاخوانية في تونس على سياسة زعيمهم راشد الغنوشي حتى ناصبوا الرجل العداء، وسلطوا عليه من يضربه ويعتدي عليه ، بل اعتبروه منشقا وخائنا. ولذا فإن ما يفعلونه في السفارات والقنصليات المصرية شيء متوقع من جماعة إرهابية ، ليس لديها اي مانع من أن تتحالف مع الشيطان داخليا وخارجيا في سبيل تحقيق مصلحتها وأهدافها  السياسية.
• بالأمس كانوا مع بريطانيا وحلفائها، واليوم مع امريكا وأذنابها في تركيا وقطر واسرائيل، ولا ندري غدا على اي وجه ينقلبون ، فالخيانة والغدر والكذب ثلاثي اساسي لا يبرح دماءهم. ومع انهم  نجحوا  في خداع المجلس العسكرى وسرقة ثورة 25 يناير ، إلا انهم فشلوا حتى الآن في سرقة ثورة 30 يونية، ولن ينجحوا ابدا في تنفيذ المخطط الصهيو امريكي في المنطقة ، طالما بقى وعى المصريين، وإصرارهم على بناء دولة ديمقراطية حديثة تزيل كل مخلفات دولة العشيرة والارهاب  والأقنعة  الدينية المزيفة .