عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الفريق ضاحى خلفان .. اغتيال المبحوح

ومما لاشك فيه أن  قدرات  الفريق ضاحى خلفان المتعددة هى التى ساعدت فى الكشف عن أبعاد مخططات العمليات التى كان يقوم  بها المبحوح لصالح حماس .. ثم القضاء على  جزء هام من عمل التنظيم الإرهابى لجماعة القسام  .. ونظرة خاطفة على دور وتاريخ المبحوح تبين صفاته  (نقلا عن الموسوعة الحرة ويكيبديا) وغيرها من المراجع الدولية ..

كان دور المبحوح "رئيسيا" في مساعي حماس لتهريب الصواريخ وغيرها من الأسلحة إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، وأنه كان عنصرا استراتيجيا بالنسبة لحماس فيما يتعلق بالتسليح من إيران، حيث تتهم إسرائيل إيران بتزويد حماس بالأسلحة بحرا وبرا من خلال السودان ومصر. ورفض مسئولو حماس تحديد ماذا كان يفعل المبحوح، الذي كان يعيش لفترة طويلة في العاصمة السورية دمشق، في منطقة الخليج أو ماذا كان دوره. ووصفوه بأنه "شخصية قيادية عسكرية"، وقال مصدر من حماس أنه ظل يعمل حتى لحظة موته.
حسب الرواية الإسرائيلية كان المبحوح "المطلوب الأول للجيش الإسرائيلي" وبينت أن الموساد حاول في أكثر من مرة اغتياله. وتقول أنه هو من يقف وراء تهريب صواريخ ووسائل قتالية أخرى من إيران إلى قطاع غزة، زاعمة أن شاحنة السلاح التي قصفها الطيران الإسرائيلي في السودان قبل نحو عام، كان هو من يقف خلفها، على اعتبار أنها كانت تتجه لغزة. كما ساهم في تشكيل كتائب عز الدين القسام، وأسر وقتل جنديين إسرائيليين
محاولة اغتيال سابقة
حسب شرطة دبي ليست هذه أول مرة يتم فيها تعقب المبحوح. فقبل ذلك ببضعة أشهر جاءوا للتحقق من أن الحديث عن الشخص الذي يبحثون عنه وكي يدرسوا تحركاته. أبلغ الفريق الذي أُرسل إلى دبي أنه قد جرى التعرف على "شاشة البلازما" وهى تعبير عن "المبحوح" والتيقن بأنه محمود المبحوح. بعد ذلك بأشهر كما تزعم شرطة دبي، وقعت محاولة اغتيال المبحوح الأولى.
فبحسب عرض داخلي أعدته شرطة دبي، زار تسعة أشخاص رُبطت جوازاتهم بعملية الاغتيال دبي على نحو مركز بين السادس والثامن من نوفمبر
تعقب ذلك الفريق المبحوح وحاول اغتياله بإدخال سُم في جسمه. ما زال من غير الواضح كيف نُفذت هذه المحاولة الأولى. تخمينات شرطة دبي أن السم أُدخل في شراب قُدم اليه أو بطريق مس قطعة أثاث في حجرته. كان يفترض أن يتغلغل السُم في دم المبحوح وأن يقتله في ساعات معدودة. يعتقدون في شرطة دبي أن اختيار طريقة العمل هذه ينبع من الرغبة في تنفيذ "اغتيال هادئ"، يتبين بعد أن يكون المغتالون خارج الدولة بكثير. أما "الاغتيال الضاج" بتفجير أو بنار قناص فسيفضي فورا إلى إغلاق المطارات والموانئ ومطاردة واسعة للمغتالين.
تبين بعد ذلك أن المبحوح مرض حقا فى هذا التوقيت
. يصف أخوه أنه شعر في ذلك الوقت أنه ليس على ما يرام بل فقد وعيه ساعات طويلة. لم يتابع مخططاته كالعادة بل عاد إلى دمشق حيث التقى طبيبه الذي شخص غيبوبته العجيبة باعتبارها

"مرض القُبلة". تلقى المبحوح التشخيص ولم يفسر الحادثة بأنها محاولة اغتيال. وتقدر شرطة دبي ان محاولة الاغتيال الهادئة بغير اتصال مباشر بالهدف جعلت الفريق يُغير خطة العملية بأن تكون "اغتيالا هادئا" لكن من قريب وأن تشتمل على "تأكد من القتل"، كي تطفأ "شاشة البلازما"  أى المبحوح نهائيا هذه المرة ..
وصل المبحوح يوم اغتياله إلى دبي قادما من دمشق بجواز سفر عراقي أو فلسطيني مزور باسم محمود عبد الرؤوف محمد حسن، وكان ينتقل من دولة إلى دولة تحت غطاء تاجر دولي ونزل فندق البستان روتانا ثم ذهب لحضور اجتماع في القنصلية الإيرانية. عاد بعده إلى غرفته حيث كمن له القتلة وصعقوه بالكهرباء وحقنوه سما قبل أن يخنقوه بالوسادة ليلقى حتفه. قام الجناة بعدها بترتيب الغرفة لتظهر الوفاة كما لو كانت طبيعية ومن ثم غادروا دبي متوجهين لمدن أوروبية وآسيوية أعلنت حماس يوم 20 يناير 2010 أن المبحوح توفي نتيجة مرض عضال  ولم يعلن أي من أطراف القضية سواء حماس أو شرطة دبي أو الموساد أن الوفاة ناجمة عن اغتيال, حتى وجهت حماس بعد عشرة أيام من وفاة الرجل اتهاما للموساد باغتياله في دبي استنادا إلى معلومات من شرطة الإمارة قالت فيها أن أوربيين كانوا خلف جريمة الاغتيال
كل هذه المعلومات تكشف اللثام عن قدرة الفريق "ضاحى خلفان" فى العمل .. ومن ثم الحفاظ على أمن وكرامة وطنه "الإمارات"
وقدرة ضاحى خلفان فى هذه القضية  .. تكمن فى تصويره أماكن الواقعة والتتبع بالفيديو المرتبط بالاقمار الصناعية لكل خطوات الاغتيال مما أضفى على قدراته شفافية فى العمل وقدرة فائقة  فى الاثبات والتأكد .. فحينما تم عرض هذه القضية على أجهزة التحقيق الدولية .. كان واضحا فى العرض .. دقيقا فى تحديد الوقائع وتصوير عملية الاغتيال ..
وطبعا كما جرت العادة منذ عشرات السنين .. فتوجيه الاتهام لاسرائيل غير اثباته أو الحكم فيه
تحياتى من لوس انجلوس ..
[email protected]