رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انذار وتهديد ووعيد

احذروا
شدد المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة في بيان صدر ظهر اليوم السبت أن منهج الحوار هو الأسلوب الأمثل والوحيد للوصول إلى توافق يحقق مصالح الوطن والمواطنين، وأن عكس ذلك يدخلنا في نفق مظلم نتائجه كارثية، وهو أمر لن نسمح به.

بيان المجلس العسكرى واضحا بجلاء ويحمل فى طياته ثلاث عوامل:
أولا: انذار للمتخاصمين
ثانيا: تهديد بعدم الخروج عن الشرعية
ثاثا: وعيد بالتدخل فى حالة عدم الالتزام بالحوار الذى يهدد الوطن بكارثة
ان لغة البيان واضحة بألفاظها وفى فحواها ولا تحتمل تأويلا أو لبسا فى المعنى أو المعانى ..
وان كان تدخل الجيش سوف يعيدنا الى حالة أحد الأسباب  التى دفعتنا الى القيام بالثورة وهو القضاء على آخر معاقل الانقلاب العسكرى الذى بدأه جمال عبدالناصر فى عام 1952 الا أنه شر لابد منه فى حالة البلد المتردية اقتصاديا وأمنيا وسياسيا ..
ومع ذلك فقد شدد البيان على أن منهج الحوار هو الاسلوب الأمثل والوحيد للوصول الى توافق يحقق مصلحة الوطن والمواطنين .. والا فالبديل هو دخولنا فى نفق مظلم ..
وقد أردف البيان فقرر أن النفق المظلم سوف يسبب نتائج كارثية ..
وانتهى البيان الى أن الجيش لن يسمح بهذه النتائج الكارثية .. أى لابد من تدخل الجيش ..
وفى رأى كاتب هذه السطور أن تدخل الجيش فى هذه الحالة

سوف يكون حتميا وضروريا ..
فالجيوش فى جميع دول العالم تتدخل فى حالة اصابة الأوطان بأى نوع من أنواع الكوارث .. كوارث طبيعية أو بشرية أو سياسية أو خلافه ..
ومع ذلك فالشعب مازال له  الحق فى أن يختار بين خيارين:
الخيار الأول : وهو القضاء على الخلافات المستعرة بين الطوائف المختلفة ولن يتحقق هذا الا بلغة الحوار الهادئ السليم البناء لتجنب  الدخول فى نفق مظلم مما يؤدى الى النتائج الكارثية ..
الخيار الثانى : أن يتولى الجيش أو القوات المسلحة .. حكم مصر والغاء فكرة الحكومة المدنية .. ولو مؤقتا .. بعد أن انتخبنا رئيسا مدنيا .. واخترنا حكومة مدنية .. ثم عدنا الى حيث بدأنا .. فبدلا من أن نتقدم تقهقرنا .. ومعنى هذا أن الشعب ليس مؤهلا للنظام الديمقراطى بعد
احذروا .. انه انذار وليس بيان
تحياتى من كاليفورنيا ..
[email protected]