رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أخطأ .. ومن أصاب زيارة القدس

حدثان هامان تصدرا صفحات الجرائد ووكلات الأنباء العالمية فى الأسبوعين الماضيين .. لقاء الأنبا باخوميوس النائب البابوى الذى - حل محل البابا شنودة مؤقتا – والذى قرر فيه التزامه بجميع القرارات التى أصدرها البابا شنودة الراحل .. ومنها منع الذهاب الى الأماكن المقدسة بمدينة القدس ..

ولا شك أن هذا التصريح كان ردا على محاولات عشرات الآلاف من الأقباط المصريين بزيارة الأماكن المقدسة ومنعهم من الزيارة بمعرفة الأسقف  المسؤول عن الجزء المصرى .. ولا يخفى على المتابع والمطلع على بواطن الأمور أن محاولة زيارة الأقباط للقدس جاءت بعد وفاة البابا بعدة أسابيع ..  مما يقطع بعدم موافقة الأقباط على  قرار المنع الذى كان قد أصدره البابا الراحل ..مع انتظارهم حتى تسنح لهم فرصة للسفر ..
ومعنى اصرار الأنبا باخوميوس  على تعضيض القرا رات التى أصدرها البابا المتنيح أنه يتغاضى  عما يكون قد شابها من خطأ ويصر على أن يلتزم بها بعلاتها دون التفكير فى الاصلاح ان كان يجب الاصلاح  أو عما يكون فى مصلحة الشعب القبطى ..
ونفترض حسن نيته لوجوده المؤقت على رأس الكنيسة مع افتراضه أن البابا القادم هو الأصلح لمراجعة قرارات البابا شنودة ..  حتى لاتتعارض قراراته مع قرارات البابا القادم .. لولا أنه أسند قراره بعدم التعرض لقرارات البابا شنودة الى الكنيسة القبطية وليس الى نفسه شخصيا ..
أما الخبر الثانى .. فهو زيارة مفتى الديار المصرية للأماكن المقدسة فى مدينة القدس .. فان دلت على شئ هذه الزيارة فانما تدل على صفعة صريحة على جباه المسئولين عن الكنيسة القبطية .. فقد ظل البابا الراحل يدعى أنه لن يدخل الأماكن المقدسة فى القدس الا مع أخوانه المسلمين .. وبعد أن تتحرر فلسطين من الاحتلال الاسرائيلى ..
ورغم أن فلسطين لم تتحرر بعد فقد رحبت وزارة الأوقاف الفلسطينية بزيارة المفتى للقدس .. وكانت هذه هى الصفعة الثانية على جباه المسئولين عن الكنيسة ..
أما الصفعة التى كان لها

رنين مدو فهى تزامن هذه الزيارة بعد تصريح الأنبا بخوميوس فى المؤتمر الصحفى الذى عقده وشدد فيه على عدم السماح للأقباط بزيارة الأماكن المقدسة والتزامه بما صدر من تعليمات من البابا الراحل ..
وأعتقد أنه قد آن الأوان للكنيسة القبطية أن يأتى على رأسها من يعرف مصالح الشعب القبطى بدلا ممن يستهدف تصفيق بعض العامة والجهلة وكتاب صحف الدرجة الثالثة الذين يتبعون القيادات الكنسية وكأنهم آلهة وليسو بشرا  قد يصيبون  وقد يخطئون ..
وأنا أعتقد أيضا  أن فضيلة الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية قد أصاب فى قرار زيارة القدس الشرقية المحتلة رغم الحظر المفروض من غالبية العلماء المسلمين .. والغريب ان زيارته لاقت ترحيبا من وزارة الأوقاف الفلسطينية .. كما أتفق معه أيضا فى توقيت  الفيام بالزيارة  ..
فالاصرار على عدم زيارة القدس بشقيها يعتبر تسليما لاسرائيل باحتلالها للقدس وصحة هذا الاحتلال .. وبمرور الوقت يتم تقنين أحقيتها .. وفى نفس الوقت عدم زيارة الأقباط والمسلمين لهذه الأماكن المقدسة يعتبر اعترافا ضمنيا لاسرائيل بأحقيتها فى الاحتلال .. وعلى المتخصصين فى القانون الدولى مراجعة هذا الاستنتاج والاجتهاد من صاحب هذه الكلمة ..
وعلى ذلك  ...فقرارالزيارة من مفتى الديار المصرية كان تصرفا صائبا وعاقلا .. وتوقيته يمثل صفعة لرجال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ..
تحياتى من كاليفورنيا
[email protected]