ابتسامات الشهيد
• إنها ابتسامة من نوع خاص تخطف القلوب والعقول نظراً لبشاشة وجه صاحبها، وضحكته الصافية، وكأنه قد رأى منزلته في السماء عند مليك مقتدر لا تضيع عنده الحقوق.
• رغم الغدر والخيانة وفظاعة المشهد، بسبب خسة أياد مندسة على الإسلام لأناس يدَّعون أنهم مسلمون، والإسلام منهم براء، فديننا دين التسامح ... إسلامنا قدر حرمة الدم- " كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَعِرْضُهُ وَمَالُهُ " إلا أن تلك الفئة الضالة من مصاصي الدماء دعاة الفزع والهلع وترويع الآمنين ينطبق عليهم قول الله عز وجل: "خَتَمَ اللّهُ عَلَى قُلُوبِهمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عظِيمٌ" أولئك الذين جمعهم الشيطان تحت رايته، واتفقوا بلا رحمة ولا شفقة على جنود مصر البواسل، الذين باتت أعينهم تحرس في سبيل الله.
• ولأن الفكر الإرهابي قد تطورت منظومته الشيطانية عن ذي قبل، فإننا مطالبون أن تتغير إستراتيجياتنا ضد الإرهاب، ولابد أن يسبق تخطيطنا وتدبيرنا تفكير هؤلاء البؤساء في الدنيا والآخرة؛ حتى نقطع دابر تلك الفئة الضالة ولا نمكنها من وطن هو أعز ما نملك.
• لن ندخل في جدل حول كيفية وصول الإرهاب إلى هذا العمق الذي تسبب في تدفق بحور الدم؟ ولا كيف تطول أياديه الخبيثة من حياتنا اليومية، حتى أصبحنا
• على الرغم من خطورة الموقف، وتصاعد حدة الإرهاب كل يوم عن سابقه، فإنه تبقى ابتسامات الشهيد في عيوننا وقلوبنا ذات مكانة مرموقة، تأكيداً لمنزلته عند الله، وشجاعته في الدفاع عن وطننا الحبيب، ونبراساً لنا في التمسك بتراب هذا الوطن.
• إنها ابتسامات من نوع فريد لا يعرف قيمتها إلا من يُقْدِرُون معنى الوطن.