عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مصر للمصريين

رغم كل ماشهدته البلاد، وذاق مرارته العباد، خلال سنوات عجاف، ألقت بنا جميعا في غياهب الظلمات، وكادت أن تحول وطننا إلى أشلاء في ظل الصراع على عرش مصر، بعد أن تناثرت الدماء، ودب الشقاق والخلاف، إلا أن الله حمى مصر من كيد الأعداء، وحفظ لنا وطننا من الضياع رغم الجراح ورائحة الموت التي هبت في كل مكان.

لكن مصر الآن - وحتى تتعافى - لا تحتاج إلى النواح والبكاء على اللبن المسكوب وتصفية الحسابات والشماتة، فمصر لكل المصريين، مهما كانت انتماءاتهم وتوجهاتهم، فلا إبعاد ولا تخوين، ولكننا نحتاج في المقام الأول إلى العمل ثم العمل والجد والاجتهاد والمزيد من العرق حتى نأكل من صنع أيدينا ولا تكسر رقابنا الديون والقروض.. نحن نحتاج إلى العودة الكاملة للأمن والأمان، نحتاج إلى العدالة الناجزة، نحتاج إلى المصالحة مع

النفس، واستيعاب الآخر.

الحقيقة أننا في زمن مقلوب، عاد بنا إلى الوراء عشرات السنين يذكرنا بالذئب العجوز الذي لبس ثياب الواعظين، وأراد أن يتحول بمكره وخداعه للناصح الأمين، في محاولة لاينقصها المكر والدهاء لينقض على فريسته، ويذكرنا بالراحل العظيم زكي رستم في فيلم رصيف نمرة (5) الذي تخفى خلف السجادة والمسبحة ليدمر حياة الجميع وفي النهاية تكشف الأحداث أن إبليس اللعين لبس جسده الشرير ليحول حياة الجميع إلى جحيم.

المصريون أذكياء لن يخدعهم الذئب العجوز وجنوده، ولا"رستم" وجماعته، فليذهب الجميع إلى الجحيم ولتبقى مصر للمصريين.