عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وصلت يا ريس

استعادت مصر هيبتها وكرامتها كدولة كانت ضائعة خلال الثلاث سنوات الماضية بعد تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لحمل راية الرئاسة.. أحسست بعد تنصيب الرئيس أن مصر كانت مخطوفة من أبنائها وشعبها وتمت إعادتها إليهم واستقبلوا عودتها بالأفراح والأغانى والزغاريد فى ميادين القاهرة والمحافظات وتم تتويج الاحتفال بحفل أسطورى فى قصر القبة ألقى فيه الرئيس خطابا يحتوى على كثير من الرسائل شديدة اللهجة ويعبر عن جميع ما يدور فى نفوس وعقول مختلف فئات الشعب.

أدرك الشعب أن اختياره كان فى محله وأنه أتى بمن يأخذ له حقه الضائع ويعيد إليه وطنه وثورته، الذى سرق منه بفعل فاعل رغم أنفه.. وجه الرئيس فى خطابه رسائل شديدة اللهجة ومنها أنه لن أسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحيتها بكل ما يعنيه ذلك من أثر وانعكاسات هدامة على الاثنين معا، قيادة مصر واحدة فقط «وصلت».. ضرورى وصلت ورشقت لأنها مسموعة ومدوية ورادعة لكل من يريد أن يثير الفوضى فى البلاد وينصب من نفسه جماعة لدعم الملوخية أو تكوين تنظيمات من ائتلافات مختلفه تحت مسميات ثورية لتكون مناهضة للحاكم وتجعل من نفسها قوى موازية لرئيس الدولة وتجعلنا نعيش فى نزاعات وصدامات وعلى رأى المثل «المركب اللى فيها ريسين بتغرق»، وأعتقد أن مصر لن تغرق أبدا فى ظل وجود قيادة واحدة لها قادرة على الوصول بها الى بر الأمان وتحقيق أمان وآمال الشعب.
وأعتقد أن المتابع لوقائع حفل تنصيب «السيسى» للرئاسة ومقارنتها بما حدث أثناء تولى الرئيس السابق مهام منصبه يتضح للقاص والدانى «السيسى» تتوافر فيه هيبة الحاكم ورجل الدولة وله وقار الرئيس وعندما يتحدث تنصت له ولا يهرتل فى الكلام ووجه خطابه لشعبه بجميع طوائفه.. ولم يحلف إلا قسما ويمينا واحدا أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وهى الجهة الشرعية لحلف اليمين فى ظل غياب مجلس الشعب، وتعبيرا عن إجلال واحترام قدسية القضاء، وظهر الرئيس بشكل مشرف لكل مصرى واعتلى المنصة بكل عزة وشموخ ولم يستعرض عضلاته ويخلع الجاكت ويقول لشعبه إنه حضر اليه بدون

ارتداء القميص الواقى من الرصاص كما أنه التزم بالمراسم الرئاسية التى تعبر عن شخصية ومكانة مصر ولم يخطئ فى السير على السجادة الحمراء أثناء متابعة حرس الشرف.. أما الرئيس الآخر فى أول ظهور له وجدناه يعتلى خشبة المسرح فى ميدان التحرير ويخلع الجاكت ويقول لاتباع جماعته إنه حضر اليهم بدون قميص واق من الرصاص وقام بحلف اليمين ثلاث مرات الأولى فى ميدان التحرير أمام أهله وعشيرته والثانية على مضض أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية والثالثة تحت قبة جامعة القاهرة وعندما ألقى أول خطاب له وجهه الى أهله وعشيرته وتناسى شعبه ولم يكن له هيبة ووقار الرئيس وكانت خطاباته مادة للتسلية والسخرية والاستهزاء ولم يحافظ على مكانة مصر ووضعها الدولى والإقليمى.. وأعجبنى فى خطاب الرئيس حديثه عن الحرية وإعلاء القيم التى تدهورت والأخلاق التى ذهبت ولم يعد هناك احترام فى المجتمع ومقولة لا تهاون ولا مهادنة لمن يلجأ للعنف خاصة أن الشعب قد ملّ وضجر من لغة العنف التى أصبحت سائدة فى المجتمع وتحولت الجامعات الى ساحات للقتال واتخذت منها جماعة العنف والإرهاب أماكن لإثارة الشغب وأعمال الحرق وتدمير المنشآت وإثارة الفوضى.. كما أعجبنى الكلام المحترم عن علاقات مصر بأشقائها الأفارقة خاصة مع إثيوبيا الشقيقة ومقولة فإن كان السد يمثل لإثيوبيا حقها فى التمنية فان النيل يمثل حقها فى الحياة.


[email protected]