وصلت يا ريس
استعادت مصر هيبتها وكرامتها كدولة كانت ضائعة خلال الثلاث سنوات الماضية بعد تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسى لحمل راية الرئاسة.. أحسست بعد تنصيب الرئيس أن مصر كانت مخطوفة من أبنائها وشعبها وتمت إعادتها إليهم واستقبلوا عودتها بالأفراح والأغانى والزغاريد فى ميادين القاهرة والمحافظات وتم تتويج الاحتفال بحفل أسطورى فى قصر القبة ألقى فيه الرئيس خطابا يحتوى على كثير من الرسائل شديدة اللهجة ويعبر عن جميع ما يدور فى نفوس وعقول مختلف فئات الشعب.
أدرك الشعب أن اختياره كان فى محله وأنه أتى بمن يأخذ له حقه الضائع ويعيد إليه وطنه وثورته، الذى سرق منه بفعل فاعل رغم أنفه.. وجه الرئيس فى خطابه رسائل شديدة اللهجة ومنها أنه لن أسمح بخلق قيادة موازية تنازع الدولة هيبتها وصلاحيتها بكل ما يعنيه ذلك من أثر وانعكاسات هدامة على الاثنين معا، قيادة مصر واحدة فقط «وصلت».. ضرورى وصلت ورشقت لأنها مسموعة ومدوية ورادعة لكل من يريد أن يثير الفوضى فى البلاد وينصب من نفسه جماعة لدعم الملوخية أو تكوين تنظيمات من ائتلافات مختلفه تحت مسميات ثورية لتكون مناهضة للحاكم وتجعل من نفسها قوى موازية لرئيس الدولة وتجعلنا نعيش فى نزاعات وصدامات وعلى رأى المثل «المركب اللى فيها ريسين بتغرق»، وأعتقد أن مصر لن تغرق أبدا فى ظل وجود قيادة واحدة لها قادرة على الوصول بها الى بر الأمان وتحقيق أمان وآمال الشعب.
وأعتقد أن المتابع لوقائع حفل تنصيب «السيسى» للرئاسة ومقارنتها بما حدث أثناء تولى الرئيس السابق مهام منصبه يتضح للقاص والدانى «السيسى» تتوافر فيه هيبة الحاكم ورجل الدولة وله وقار الرئيس وعندما يتحدث تنصت له ولا يهرتل فى الكلام ووجه خطابه لشعبه بجميع طوائفه.. ولم يحلف إلا قسما ويمينا واحدا أمام الجمعية العمومية للمحكمة الدستورية وهى الجهة الشرعية لحلف اليمين فى ظل غياب مجلس الشعب، وتعبيرا عن إجلال واحترام قدسية القضاء، وظهر الرئيس بشكل مشرف لكل مصرى واعتلى المنصة بكل عزة وشموخ ولم يستعرض عضلاته ويخلع الجاكت ويقول لشعبه إنه حضر اليه بدون