رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ارحل يا دجوي!

أبدي اندهاشي من التصريحات الاستفزازية التي يطلقها وزير التعليم العالي المرفوع من الخدمة والمطلوب رحيله من منصبه حول العمليات الإرهابية التي

يرتكبها اتباع الجماعة الإرهابية بالجامعات منذ بداية الفصل الدراسي الأول وحتي اقتراب نهاية التيرم الثاني، هذه الأحداث الجسيمة تتطلب تواجدا أمنيا داخل الجامعات لوقف حرب الاستنزاف التي تمارسها الجماعة ضد الدولة لإسقاطها ونشر حالة من الفوضي في البلاد من خلال المخربين بالجامعات.. ولم يعد المجتمع الجامعي وأولياء الأمور الذين يضعون أيديهم علي قلوبهم منذ لحظة خروج أبنائهم للذهاب الي الجامعة ولحين عودتهم يتحملون هذه التصريحات غير المسئولة والتي تعبر عن فشل في إدارة الأزمة وعدم تعيين وزير التعليم العالي حتي الآن وتم اختيار اسم فقط كسد خانة، بحث المجلس العلي للجامعات في اجتماعه الأسبوع الماضي الأوضاع في الجامعات من حيث النواحي التعليمية والأمنية، وما شهدته الجامعات من أحداث عنف في الفترة الأخيرة، ومنها التفجيرات التي وقعت في محيط جامعة القاهرة يوم الأربعاء الماضي وخرج علينا الوزير بتصريحات غريبة وخالية من أي تقدير لعمليات الحرق والتدمير والتخريب وتمزيق أشلاء الوطن قال فيها إنه يجري حاليا تكثيف تواجد الشرطة والقوات المسلحة خارج أسوار الجامعات وذلك حفاظا علي الأمن والنظام في المحيط الخارجي للجامعات، كما أكد الوزير أهمية تفعيل استخدام البروتوكول الموقع مع وزارة الداخلية وذلك باستدعائه قوات الشرطة عندما يتطلب الأمر ذلك وبطلب من رئيس الجامعة، وأشار الوزير الي أنه لن يكون هناك تواجد أمني داخل الجامعات في هذ المرحلة الحالية إلا عندما توجد أوضاع عنف تستلزم ذلك؟! وأكد الوزير تقديره الجهود الكبير التي يقوم بها رؤساء الجامعات في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الجامعات في هذه المرحلة! بالذمة ده كلام واحد وزير؟! أي أوضاع يقصدها الوزير؟ وهل هناك أوضاع أخري تتطلب التواجد الأمني داخل الجامعة أكثر من تفجيرات القنابل الناسفة وإراقة الدماء وإزهاق الأرواح وحرق المنشآت واقتحام المباني وتعطيل العملية التعليمية؟! هل تري يا وزير النكبة أوضاعا أخري غير المأساة التي تشهدها الجامعات والتي يعاني منها القاصي والداني ويشهد بأن ما يحدث يحتاج دخول الأمن الحرم الجامعي؟!
الدكتور أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس أكاديمية أخبار اليوم رغم اختلافي معه عندما كان وزيرا للتعليم العالي إلا أنني أتفق معه في رأيه الذي أكد فيه أن معظم وزراء التعليم العالي الذين جاءوا بعد ثورة 25 يناير فاشلون قائلا: «إنهم لغوا كل شيء له قيمة تم عمله في الفترات السابقة».
ويري «بدر» أنه لابد من دخول قوات الشرطة داخل الجامعات لتأمينها وأن نقابة علماء مصر، الذي يعد أحد مؤسسيها في انتظار صدور قرار تشريعي بتدشينها كي تواصل عملها الذي بدأته منذ سنوات بهدف إصلاح التعليم الجامعي، وأشار «بدر» الي أنه يجب إلغاء مادة انتخاب رؤساء الجامعات قائلا: «إن قانون الانتخابات فرز رؤساء جامعات لا يفهمون في التعليم الجامعي وهم مخالفون للقانون وأنه لا يوجد هناك مثل هذه المادة في الدول المحترمة». لا أظن أن هناك متضررا واحدا من دخول الأمن الحرم الجامعي في جميع الجامعات علي مستوي الجمهورية سوي واحد فقط وهي الجماعة التي تستخدم الساحات الجامعية لتنفيذ أجندة إرهابية لصالح الجماعة الإرهابية واخواتها.
أرجو أن يستعين الدكتور الدجوي بمن لديهم خبرة في التعامل مع العنف الإخواني بالجامعات، ومنهم الدكتور أحمد زكي بدر الذي كان يتصدي بشجاعة لمرتكبي أعمال الشغب عندما كان رئيسا لجامعة عين شمس.
وأري أنه لا يوجد معترض أو معارض واحد من الطلاب لدخول الأمن الجامعات من أجل الحفاظ علي أمن وسلامة الطلاب المعرضة حياتهم للموت سوي واحد فقط وهم اتباع الجماعة الإرهابية بالجامعات الذين لا يريدون الجامعات خالية من أي تأمين كي يعبثوا بحياة الآمنين دون مانع ولا رادع.. أعتقد أن المعارضين دخول الأمن ساحات الجامعات لا يمثلون القاعدة الطلابية العريضة التي تتم في أكثر من 1٫5 مليون طالب وهؤلاء المعارضون لدخول الأمن هم ذيول الجماعة بالجامعات ولا يمثلون إلا أنفسهم ورأيهم يقتصر عليهم فقط! هذه الهرتلة لا تتطلب إلا شيئا واحدا هو تعيين وزير للتعليم العالي لأن الوزير الحالي متفرغ للبحث العلمي ومش فاضي للخراب الموجود في الجامعات.


[email protected]