رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو.رمضان في ألبانيا.. فرصة للتراحم والتواصل

رمضان في ألبانيا
رمضان في ألبانيا

رحلتنا اليوم من رمضان حول العالم، تأتي من ألبانيا، والتي تقع في جنوب شرق أوربا، وهي إحدى دول شبه جزيرة البلقان، حيث يبلغ عدد سكانها "3.376.000" نسمة، ويبلغ نسبة المسلمين منهم  75% إلى 80% من مجموع السكان.

ويتمتع الألبانيون بحرية دينية مقبولة، تسمح لهم الدولة بممارسة شعائرهم الدينية، ويبدأ استعداد المسلمين في ألبانيا لإستقبال شهر رمضان بتوزيع بعض الكتيبات والمطويات التعريفية، التي تبين فضل الشهر الكريم؛ كما يقوم أئمة المساجد والدعاة بتقديم بعض الدروس والمحاضرات حول شهر رمضان، حيث يتم استقدام بعض الأئمة والعلماء من تركيا للاستفادة من علمهم وتوجيههم.
ومع ثبوت دخول شهر رمضان تدق الطبول في أماكن متفرقة من ألبانيا؛ إعلانًا وإعلامًا بثبوت هلال رمضان لمدة يومين متواصلين، ابتهاجًا وفرحًا بقدوم الشهر الكريم، بعدها تقتصر عملية قرع الطبول على وقت السحور ووقت الإفطار فحسب، كما يبث أذان المغرب عبر القناة الرئيسة كل يوم من أيام الشهر الفضيل.


مسحراتي ألبانيا
وتحظى شخصية "المسحراتي" بوجود كبير في ألبانيا، والتي نقلت لهم عن طريق الأتراك؛ حيث يمر رجل يحمل "طبلة" يوقظ الناس بها، مرددًا بعض الأدعية والابتهالات الدينية، ومع نهاية الشهر يعطيه السكان ما تجود به أيديهم من المال أو العطايا .
وتبرز فكرة الإفطارات الجماعية دائما في البلدان الإسلامية ببلاد الغرب، حيث تكثر في الشمال والوسط الألباني - أماكن تواجد المسلمين هناك؛ ويقوم عليها بعض الجمعيات الخيرية.
ومن اللافت للنظر في رمضان ألبانيا، هو تأثر النصارى بجو رمضان والروحانيات العالية في هذا الشهر، حيث يقوم نصارى ألبانيا بتحري ليلة القدر لما لها من قدر عظيم، حيث يقوم بعض النصارى بصيام ليلة القدر، كما يتزايد التراحم والتواصل بين الناس وبالأخص بين المسلمين وغير المسلمين من النصارى.
وتكثر اللقاءات والاجتماعات بين المسلمين في أيام وليال هذا الشهر الكريم، حيث يتبادل الناس الأحاديث الدينية، ويتناقشون في شؤون وشجون إخوانهم المسلمين في بقاع العالم الإسلامي.
وتعقد في مساجد ألبانيا خلال شهر رمضان دروس العلم، وحلقات تلاوة القرآن، يقوم بها الأئمة من تلك البلاد، والمقيمون هناك من العرب والأتراك. ومن أهم المساجد هناك، مسجد "دينه خوحا"  وهو في العاصمة، ومسجد "أنهم بي".


صلاة التراويح
ويمضي الألبان ليالي هذا الشهر بين صلاة التراويح، وقيام الليل، ومجاذبة أطراف الحديث، حيث تلقى صلاة التراويح إقبالاً غير معتاد، وتصلى عادة في المساجد إن تيسر ذلك، وإلا تصلى في بيوت أحد الناس، وتصلى في أغلب المساجد عشرين ركعة، وتصلى في بعض المساجد ثمان ركعات فقط.
حيث يقوم المسلمين قبل قدوم الشهر الكريم بتهيئة الأماكن الخاصة بأداء صلاة التروايح التي تشهد حضورًا مميزًا وإقبالاً عامًا .
وليس كل المسلمين في ألبانيا يلتزمون بأداء الصلاة، إذ إن بعضهم لا يعرف من الإسلام إلا الاسم فحسب؛ فالملتزمون بأحكام الإسلام عددهم قليل، وبعض كبار السن ينظر إلى رمضان على أنه مجرد عادة لا عبادة، فهم لا يكادون يعرفون شيئًا عن مكانة هذا الشهر، وكل ما يعرفونه أن يجب عليهم الانقطاع عن الطعام والشراب أثناء النهار فحسب، كما وتنتشر بعض البدع والخرافات في بعض الأماكن النائية.
ومن الغريب هناك أن بعض الجهال يصلون صلاة التراويح فحسب، ولا يصلون الصلوات الخمس المفروضة، لا في رمضان ولا في غير رمضان .
وليلة القدر عند مسلمي ألبانيا هي ليلة السابع والعشرين، وهم يحتفلون بها غاية الاحتفال، ويجتهدون في العبادة فيها وسعهم، ويمضون معظم الليل قائمين خاشعين لله .
ومع قرب رحيل شهر الخير، يأخذ الناس بالتهيؤ لاستقبال العيد وما يحمله من أفراح وأتراح، وهموم وشجون، فهو مناسبة عزيزة عند الجميع للالتقاء، وتبادل الزيارات، والسؤال عن الأحوال، والتطلع إلى الآمال . 

شاهد الفيديو
http://www.youtube.com/watch?v=5SgW0hN5rGg&feature=related