عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عادات السعودية في شهر رمضان المبارك

بوابة الوفد الإلكترونية

جو روحانى خاص ربما لا يوجد فى غيرها من بقاع العالم الإسلامى.. تعم الفرحة قلوب الجميع فى المملكة مع ثبوت هلال رمضان.. تنطلق عبارات التهنئة.. (الشهر عليكم مبارك) و(كل عام وأنتم بخير) و(أسأل الله أن يعيننا وإياك على صيامه وقيامه) و(رمضان مبارك).

يتناول أهل المملكة التمر والرطب والماء عند الإفطار، ويسمونه (فكوك الريق) وبعد وقت قصير من انتهاء أذان المغرب يرفع المؤذن صوته بالإقامة، فيترك الجميع طعامهم ويبادرون إلى الصلاة، وبعد الانتهاء من صلاة المغرب يتناول الجميع وجبة الإفطار الأساسية، التى يتصدرها الفول المدعوم بالسمن البلدى، أو زيت الزيتون، وطبق الفول فى المملكة ذو فن ومذاق خاص؛ فهناك الفول العادى، والقلابة، وفول باللحم المفروم، والكوكتيل، والفول بالبيض، والفول باللبن، أما أفضل أصنافه فهو الفول المطبوخ بالجمر، والذى توضع فيه جمرة صغيرة فوق السمن، ويغطى بطبق آخر لإعطاء نكهة مميزة.

ومن الأكلات الشائعة التى تضمها مائدة الإفطار إلى جانب طبق الفول (السمبوسك) وهى عبارة عن عجين محشو باللحم المفروم، و(الشوربة) وخبز (التميس) وغير ذلك من الأكلات التى اشتهر أهل المملكة بصنعها فى هذا الشهر الكريم، وبجوار تلك الأطعمة يتناول الناس شراب (اللبن الرائب) وعصير (الفيمتو).

و (الكنافة بالقشدة) و(القطايف بالقشدة) و(البسبوسة) و(بلح الشام) من أشهر أنواع الحلويات التى تلقى رواجًا وطلبًا فى رمضان خاصة عند أهل المملكة.

وهناك تقاليد لدى بعض العائلات بأن يكون إفطار كل يوم من أيام رمضان عند واحد من أفراد العائلة بشكل دورى بادئين بكبير العائلة.

ويقوم الناس بشرب الشاى الأخضر قبل صلاة العشاء، ويطوف أحد أفراد البيت، وخاصة عندما يكون فى البيت ضيوف، بمبخرة على الحاضرين.

ويتجه الجميع -رجالًا ونساءً- لأداء صلاة العشاء والتراويح فى المسجد، وهناك بكل مسجد مكان خاص بالنساء، أما عن عدد ركعات صلاة التراويح، فهى تصلى عشرين ركعة فى الحرمين، وفى باقى مساجد المملكة: بعض المساجد تكتفى بصلاة ثمانى ركعات، وبعضها الآخر يصليها عشرين ركعة. ويختم بالقرآن فى أغلب مساجد المملكة خلال شهر رمضان. ويعقب صلاة التراويح فى كثير من المساجد درس دينى يلقيه إمام المسجد، أو يدعى إليه بعض أهل العلم فى المملكة.

والناس هناك يجتمعون عادة كل ليلة فى أحد البيوت، يتسامرون لبعض الوقت، ثم ينصرفون للنوم، وينهضون عند موعد السحر لتناول طعام السحور، والذى يتميز بوجود (الخبز البلدى) و(السمن العربى) و(اللبن) و(الكبدة) و(الشوربة) و(التقاطيع) وأحيانًا (الرز والدجاج) وغيرها من الأكلات الشعبية.

وتتغير أوقات العمل الرسمى فى المملكة لتناسب الشهر الكريم، حيث تقلص ساعات العمل مقدار ساعة

أو يزيد يوميًا، مراعاة لأحوال الصائمين.

وتنتشر بشكل عام فى جميع أنحاء المملكة المناسبات الخيرية (البازارات) لجمع التبرعات والصدقات، وتوجه الدعوات للمساهمة فى إفطار المحتاجين والمساكين، وتقديم المساعدات والمعونات لهم.

كما يحرص أهل الخير على إقامة الموائد الرمضانية الخيرية، وتقديم الأطعمة على نفقاتهم الخاصة، أما الماء فيوزع فى برادات مثلجة.

وبعد أداء صلاة العشاء والتراويح يعود الناس إلى مجالسهم وسهراتهم التى قد تدوم عند البعض -وخاصة الشباب منهم- حتى السحور.

 والسيدات يسهرن وحدهن فى البيوت، والعادة أن تحدد السهرة عند واحدة منهن فى الحى أو الأسرة، ويكون ذلك بشكل دورى بين سيدات الحى أو القريبات أو الصديقات، ويسمى مكان السهرة (الهرجة).

وفى النصف الثانى من رمضان يلبس كثير من السعوديين ثياب الإحرام لأداء العمرة، أما فى العشر الأواخر منه فإن البعض منهم يشد رحاله للاعتكاف فى الحرم النبوى أو المكى.

وتبدأ صلاة التهجد فى مساجد المملكة بعد صلاة التراويح، وتصلى عشر ركعات، يُقرأ خلالها فى بعض المساجد بثلاثة أجزاء من القرآن الكريم يوميًا، وتستمر تلك الصلاة حتى منتصف الليل أو نحوه.

وبعد يوم السابع والعشرين من رمضان يبدأ الأهالى بتوزيع زكاة الفطر، وصدقاتهم على الفقراء والمساكين وابن السبيل، ويستمرون فى ذلك حتى قبيل صلاة العيد.

وقد انتشرت فى المملكة وبكثرة عادة طيبة، وهى إقامة موائد إفطار خاصة بالجاليات الإسلامية والعمالة الأجنبية المقيمة فى المملكة، وتقام تلك الموائد بالقرب من المساجد، أو فى الأماكن التى يكثر فيها تواجد تلك العمالة، كالمناطق الصناعية ونحوها.

ومن العادات المباركة فى المملكة أيضًا توزيع وجبات الإفطار الخفيفة عند إشارات المرور للذين أدركهم أذان المغرب وهم فى الطريق إلى بيوتهم، عملًا بسنة التعجيل بالإفطار.