عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لو كان الظلم رجلاً لقتلته

أصل هذه المقولة: لو كان الفقر رجلا لقتلته!! أقول أليس الجوع والتميز والجهل أحد مظاهر الظلم؟ أليس السكن فى القصور والإيواء فى القبور ظلم؟ أليس العدالة الاجتماعية جملة اعتراضية مضحكة في حياتنا؟ أليس أطفال الشوارع سبة في جباهنا؟

أرجو ألا تتصور لحظة أنى على كفر أو الحاد من خلال تفكيرى.. والله أعلم إيمانى به، ولكنى لا أستطيع أن أغلق قلبى أو فمي أو ألقن نفسى بخزعبلات أو أشل تفكيري بتفاهات، وإلا أصبحت جثة لا كيان لها، أعيش عالة على نفسى وعلى هذا المجمع الذى يقال إنه إنسانى وهو أقرب إلى وحوش الغاب، ويحضرنى شطر من غنوة لفيروز «أعطنى الناى وغنى».. إنما الناس سطور لكن كتبت بماء أي ليس لها لون ولا طعم أو رائحة مثل المياه التى يشربها بعض المواطنين الآن. ويرحل الشباب آخذا معه حكمة الرجال وتتولى الكهولة إعداد المرء للمحتوم.. وفى لحظات الصدق مع النفس تعود بك الذكريات بحلوها ومرها بقيمتها وتفاهتها سوف يتضح لك أن الحياة كانت كذبة عبثية وضحكة كبيرة وحقيقة كلما مددنا أيادينا لنتلمسها نجد أنها كانت وهماً كبيراً عشناه رغما عنا ولكن واللاكنات كثر في هذا المضمار أتساءل هل هناك عدالة على هذه الأرض وصوروها بامرأة معصوبة العينين تمسك بميزان العدالة –أى عدالة؟ عدالة السماء أم عدالة الأرض؟... وإن وجدوا هل هناك علاقة بينهما؟ فنحن عندما تعز العدالة الأرضية ننادى بالعدالة الإلهية... ويقودنى هذا التفكير هل هناك عدالة أصلا؟ وتصدمنى حقائق الحياة بأمثلة لا جواب لأسئلتها.. فهناك طفل يولد وبفمه ملعقة من ذهب وآخر يولد وبفمه ملعقة من المر والطفلان من مخلوقات الله عز وجل.. صدقنى إنى على

اكتئاب مستمر والسبب إحساسى أن العدالة كلمة قاموسية لا وجود لها.. ويطرح رجال الدين إجابات من عند باتهم لا تغنى ولا تفيد بل تزيد عقل العاقل بلبلة.. إن الموت هو الحقيقة الوحيدة ولكن يأخذ الموت شابا لم ير الحياة ويترك آخر حتى «يتكحكح» ويصبح لا لزوم له وطفل يولد بعقل جبار وآخر يولد بغباء مستحكم.. واذا سألت قيل لك إنها مشيئة الله وله فى هذا حكمة وموعظة.
قالوا إننا نولد أحراراً ولكن الحياة علمتنا أن بعضا منا يشترون حياة وأجساد آخرون. هل هناك حاكم عادل؟ سؤال بلا جواب على مر التاريخ.
واستنبطوا أساليب الحكم، ملكية جمهورية ديكتاتورية ونظريات اقتصادية غلفوها بما يسمى بالديمقراطية وهى أحد الأكاذيب الكبرى التى مسحوا بها عقولنا لينتقل الظلم الفردى إلى ظلم دولى. وضحكوا علينا وقالوا إن فى المساواة في الظلم عدل.. وأقول إن من أحلك الليالى أن تنام مظلوما... ويراودنى السؤال الذى له جواب هل هناك حقا عدالة؟.. إذا وجدت الإجابة بعيداً عن أهل الفتوى والمبشرون بالجنة فكن كريما معى وأرسل الإجابة.
أقول أخيراً لو كانت العدالة امرأة لعشقتها.


عضو الهيئة العليا