عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عشت وشفت

رحمة الله على أيام زمان.. ورحمته علينا هذه الأيام.  عشت وشفت عهد الملكية وكانت تبنى الكنائس واليوم تحرق، عشت يوم فتح كوبرى عباس وسقط طالب وتوفي، فاستقالت الوزارة واليوم تقفل الشوارع ويعتصم بالميادين ببلطجة الإخوان، زاملت طلبة كلية التجارة جامعة فؤاد الأول وهم يثورون بكل أدب

واحترام ورأيتهم اليوم يعتدون على عمداء الكليات وأساتذتهم ويتناولونهم بالقذف والسباب.. قيل من علمك حرفا صرت له عبدا»، وكذلك «قم للمعلم وأوفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا»، واليوم يتبجحون على الأزهر الشريف حامي الإسلام على مر الزمان، عشت وشفت كيف تلقى سينوت حنا القبطي الحربة على ذراعه لحماية النحاس باشا من قتله ويموت سينوت متأثرا بجرحه المسمم واليوم يقتل الاقباط ورجال الأمن والجيش نهارا وجهارا، عاصرت يوم رفض النحاس ان يتوج فاروق في جامع الأزهر بدلاً من مجلس النواب وكان هناك مغزى لهذا الرفض ورأيت العياط يجلس على عرش مصر في انتخابات مزورة، وارتقى القس سرجيوس منبر الجامع ملقيا خطابه النارى وصارخا ما معناه: اذا كان في موت الأقباط حياة لمصر فليمت الأقباط وتحيا مصر وقالها السيسى اليوم: نحن مستعدون للشهادة وتبقى مصر وفي المقابل اليوم طامة كبرى فاقرأ مانشيت غلاف الفجر 12/12/2013 بتصريح لعبدالمنعم أبو الفتوح: الأقباط يتطاولون على الشريعة ولا بد من تأديبهم.. أطلب من المرشح الرئاسى الساقط أن يكذب هذا الخبر وتعتذر الجريدة عن هذا الإسفاف وإلا سينال ابو الفتوح ما لم ينله ابن امرأة من قبل هو والجريدة الغراء إن أبسط التهم الموجهة اليهما هو إحداث اعنف فتنة طائفية وعلى قتل الأقباط. وعاصرت قائد الجيش المصرى القبطى وهو يسلم المقود لرئيس بعثة الحج الذى يحمل كسوة الكعبة، شاهدت المصريات الثائرات.. صفية زغلول زوجة سعد زغلول وهدى شعراوى.. وغيرهن وهن

يقدن المظاهرات لإجلاء الإنجليز بكل حشمة ووقار ولم أسمع عن تحرش أو ابتذال.. واليوم سبايا الإخوان يضربون موظفا بالجامعة. عشت وشفت جمال عبدالناصر وهو يساهم بمبلغ من خزينة الدولة لبناء كاتدرائية الأقباط بالعباسية وكان على صله حميمة بالبابا كيرلس وعشت اليوم عندما كان الأقباط يؤمنون صلاة إخوتهم المسلمين أيام ثورة 25 يناير وشاهدت تلك الفتاة القبطية الرائعة وهي تصب الماء لأخيها المسلم ليتوضأ وذلك قبل أن يخطف الإخوان الثورة ويصبوا النيران على الكنائس.
وأقصى حادثة وإن كانت شخصية ولكن لها معنى اليوم. يوم كنت طالبا بالثانوية لم تحتمل نفسى تصرفات الأتراك وغطرستهم فقذفت بطربوشى أرضا ودسته برجلى وكان هذا أثناء طابور الصباح في المدرسة فقامت الدنيا وتم ابلاغ وزير التربية والتعليم فتقرر عقابي بتحديد اقامتي لمدة شهر باستراحة الزراعة بجبل عتاقة وكان الطربوش عندى رمزاً للحكومة التركية.
وأخيرا، ففي الجعبة أحداث كثيرة وكانت مصر في طريقها الى النهضة الحقيقية والديمقراطية ومصر اليوم في طريقها المشرق وهي تخترق الوحل الذي تركه الإخوان فلتخرس كافة الأفواه التى تنادي بالمصالحة وتشل يد كل من كتب سطرا في هذا الإتجاه لقد صارو جماعة محظورة والشعب اليوم جعلهم بالمنبوذة.

عضو الهيئة العليا