طظ في مصر
تعبير حقير تفضل به فضيلة مرشد الإخوان محمد مهدي عاكف واصفا مصر عندما سأله صحفي عن الخلافة الإسلامية وما هو موقف مصر إذا لم توافق علي أن تكون ولاية فقال قولته المشهورة «طظ في مصر»
، علي أي حال أحييه علي صراحته وما تكن نفسه لهذا البلد الذي آواه واحتضنه وعلمه وجعل منه إنسانا يعقل ويفكر ويميز ليسب أهله في النهاية، و«الطظ» يا اخواني تعبير جمركي يصيح به ربان السفن عندما تعبر ممر الدردنيل، وعليها حمولة من الملح ليس عليها مكوس يمر الموكب دون توقف أي انها لا تحمل شيئا ثمينا لا يستحق التوقف عنده، ليس هذا دفاعا عن المرشد ولكن أشرح بأن الصياح ليس عليه مكوس ولا السباب عليه ضرائب وليس كل ما يدخل الفم ينجسه بل ما يخرج من الفم، أفيقوا يا أهل «الطظ» لهذا الوصف، وكلما تذكرت هذا النعت أشعر بمهانة وحقارة لأني لم أستطع أن أرد عليه في زمانها أوأرد عليه بما يستحقه من لوم وعتاب.
وجاء اليوم الذي علينا أن نختار بين الدولة الليبرالية المدنية أو الدولة الدينية ويمثلها التيار المتشدد والمتخفي تحت رداء الدين، هل من الدين أن تنفضوا ما حرصتم به وتنتهزون أمية البسطاء بكل الطرق التي تأباها النفوس الكريمة، هل من الدين شراء ضمائر المحتاجين أو أصوات الناخبين ويبدو لي أن كلمة لا تكذبوا ليس لها مكان في قاموسهم السياسي، إن لعبة السياسة لعبة قذرة ولا يحق لأحد أن يستغل المقدس في المتحرك الإنساني.. لقد هبط علينا د، محمد مرسي من السماء ولا علم ولا دراية لنا بقدراته علي حكم البلاد دون أن يستلهم القرارات من قوي خلفية سوف تتحكم من خلف الستار في مصائر العباد، وهلّ علينا الفريق شفيق ممثلا لليبرالية والعدالة الاجتماعية وإنجازاته الواضحة للعيان، وبين
----
عضو الهيئة العليا