رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اذهبوا حتي لا تذهبوا

الذهاب الأول إلي صناديق الانتخابات، والذهاب الثاني إلي المدن والضياع، لكل مصري يحمل بطاقة قومية أن يقوم مبكراً ليدلي بصوته في صناديق الحياة أو الموت، لكل مصرية تريد أن تعيش في كرامة وحرية وألا يكون جسدها متعة للرجال والإنجاب،

لكل من ينادي بالحريات والحقوق والمواطنة الكاملة أن يذهب إلي الصناديق لكي يعيش ويشارك في بناء وطن وأن يحيا له وأولاده - أولاد مصر - في جو من الحب والنقاء، إلي كل من يريد أن يكون فعالاً في الحياة وليس فاعلاً للغير، إلي كل من يريد البناء وليس الهدم، إلي كل من يريد أن يناجي ربه بحرية وليس في خوف من القتل أو الحرق، لكل من يريد أن يكون مواطناً في المساواة وليس ضمن فئة مهمشة من الدرجة الثانية.. إن الجزية التي ينادون بها لن تطبق بدءاً من الأقباط فقط بل علي كل من خالفهم في فكرهم لأن الشرف كل الشرف أن يضحي الإنسان بحياته لحماية بلده ولا يدفع الجزية عنوان الذل والهوان.. يا أهل مصر البلد بلدكم والغزاة الوهابيين والسلفيين وأمثالهم في ائتلافاتهم هم الهكسوس والرومان المصريين، فلا تتركوهم يحتلون أرضكم، ويضعوكم تحت رحمتهم، لا تجعلوا شمس اليوم التالي للانتخابات تغيب عن سماء مصر قبل أن تشرق، سوف يعملون علي تكسير عظامكم ورشوة الغاضبين، فالتكسير أرحم من العيش في هوان، سوف تسيل دماء لتكن دماءكم مطهراً أو طهارة تروي أرض الأجداد بقوة وكرامة أفضل، إن تدفنوا في أرض الغربة سواء كانت مصر مستقبلاً أو أرض الرحيل، حياتك في قلمك حين تنتخب الرجال المنتمين الخلصاء، ولتعلم أن هذا ليس خياراً بل أن تكون أو لا تكون.. أن تحيا في عزة وليس في مذلة، في كرامة وليس في خذلان، لقد كتب علينا أن نختار بين الموت أو الحياة وأقول لكم إن الموت في سبيل مصر الحرة هو الحياة في كرامة، والحياة لأولادنا من بعدنا، لا تجعلوا خفافيش الظلام تتحكم فيكم إنهم عمي لا يرون ويطيرون علي أصداء ردود الأصوات، إنهم لا يرفرفون في النهار بل ينقضون علي فرائسهم بالليل ويعيشون في المغارات والكهوف، هم هؤلاء مصاصو الدماء.
كل هذا ومع هذا تعالوا إلي كلمة سواء.. ماذا يعرفون عن التنمية والاستثمار عن المتوافق مع العالم بدلاً من العيش في

حيز ويتزاوجون مع نفس الأفكار؟.. ماذا يعلمون عن تطور العلوم؟.. لقد خلقنا الله علي شاكلة واحدة ليس فيها حرام أو حلال ولا يكفر الله إنساناً إلا إذا هو كفر به، ماذا يعلمون عن أسرار الكون والجسد، خلاف المتعة المظلمة أو العقل والضمير عن الثقافات والحضارات والمعاملات الإنسانية والمالية والبنكية والقانونية والدستورية وعن حقوق الإنسان الـ 19 العالمية وإن فكرهم يفرق ولا يعلم يحض علي الكره والتعصب وليس علي المحبة.
وأخيراً تعالوا لنقرأ معاً ما يصرخون به ويفكرون فيه، ينادون به من خرافات يحتمون في طياتها وازداء الآخر وتخريباً للوطن، لقد قامت ثورة يناير لتحارب الفساد.. كان الفساد العقل والضمير أبشع فساد.
الدستور 31/10 طارق السويدان: «الخلافة الإسلامية قادمة لا محالة.. وفتح روما قريب.. أي حرب عالمية».
المصري اليوم 29/10 أفتي الشيخ محمود عامر القيادي السلفي قائلاً: «التصويت للقبطي والعلماني والليبرالي والفلول حرام شرعاً ومن يختر أياً منهم تجب عليه الكفارة».. ووزير البترول: «إما أن تكون مسلماً أو ليبرالياً.. أي حرب أهلية وفي الدستور يعلن الجهاد ضد الليبراليين».. وشاب يرد عليه «اتق الله يا شيخ».. وفي المقابل استند إلي الآية الكريمة «لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا علي إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون».
لعلي في هذا أدلل علي فساد عقولهم وتعاملهم خلاف ما جاء بالقرآن الكريم.

--------
عضو الهيئة العليا