جريمة فى مجلس محلى الإسكندرية
ما تقوم به محافظة الاسكندرية الآن في مبني المجلس المحلي من تخريب وتدمير للغرف والقاعات هو جريمة يحاسب عليها القانون.
وإذا كان الإرهابيون قد قاموا بإشعال الحرائق في القاعة الرئيسية الكبري وحولوها إلي خرابة من الفحم الأسود أيام الثورة. فإن ما تفعله المحافظة لا يقل بشاعة عن حريق القاعة الكبري. وأن تكليف إحدي شركات المقاولات بتقسيم بعض الغرف المخصصة لموظفي المجلس والعبث بالقاعات وانشاء حوائط فاصلة وهدم أخري يقضي علي المبني والغرض المخصص له. بالإضافة إلي أن قانون المجالس المحلية يمنع هذا العبث وحسب الأوراق الرسمية يمنع استخدام مبني المجلس في غير الغرض المخصص له. إلا أن المحافظ يتطلع إلي تحويل المبني لغرف ينقل إليها بعض إدارات المحافظة بالمخالفة للقانون.
والغريب في الأمر أن مبني المحافظة الجديد تحت الإنشاء بمنطقة سموحة وحسب تصريحات هاني المسيري محافظ الاسكندرية فإن المبني سينتهي العمل به بعد حوالي أربعة أشهر فلماذا التخريب بغرف وقاعات المجلس المحلي؟
طالما أن مبني المحافظة الجديد علي وشك الانتهاء. ولماذا تم التفريط من الأصل في أرض المحافظة القديمة بشارع فؤاد؟ المفروض أن انتخابات البرلمان ستعقبها انتخابات المجالس المحلية.
والسؤال كيف سيمارس أعضاء المجلس المحلي القادم أعماله في مبني تم تشويه غرفه وقاعاته؟
لابد أن يعود المحافظ ويلغي هذه الفكرة قبل فوات الأوان.
المعروف أن إدارات المحافظة مشتتة في كل أنحاء الاسكندرية علي سبيل المثال لا الحصر فإن مكتب السكرتير العام والمساعد بمنطقة سموحة ومكتب المحافظ بمبني رئاسة الوزراء بمنطقة بولكلي بالإضافة لمكتب النائب، ومكتب المستشار القانوني المستشار محمد عمار بمبني المجلس المحلي ومكتب الشئون القانونية ومدير الإسكان ووكيل إدارة السياحة والمصايف بمنتصف سموحة وإدارة العقود والمشتريات بمنطقة الحضرة وهكذا باقي إدارات المحافظة بمعني أدق تباعد إدارات المحافظة في كل أنحاء الاسكندرية يعطل