نظرة للإسكندرية يا دكتور مرسى
يبدو أن حظ الإسكندرية العثر سيجعلها فى المؤخرة بصفة دائمة لتلحق بقطار التخلف بدلاً من التقدم والرقى. ولأن قيادات الإسكندرية خارج الخدمة جعلت تنفيذ مشروع «وطنى نظيف» من أصعب المهمات، فلم تكتمل منظومة القائمين على تنفيذ المشروع بسبب أن المحافظ قدم استقالته
والنائب غير متواجد وأغلق هاتفه ونفس الحال مع السكرتير العام الذى سيحال إلى المعاش بعد أشهر بسيطة، لذلك وجد المهندس مدحت الحداد رئيس المكتب الإدارى للإخوان صعوبة كبيرة للتنسيق مع الجهة التنفيذية غير المتواجدة فاضطروا للتنسيق مع شركة النهضة التى تعمل بالشوارع الرئيسية فقط. وبالرغم أن شباب الإخوان وقياداتهم قد نزلوا الشوارع بأنفسهم وقاموا بتنفيذ المشروع إلا أن تقاعس الجهة التنفيذية جعلت من الصعب جمع القمامة من الأحياء الشعبية والأزقة وسط دعوات الثورة المضادة المنادية بإلقاء القمامة بالشوارع مما ينذر بكارثة بيئية خاصة أنه من الصعب الاستمرارية فى جمع القمامة طوال الوقت، الأمر الذى يتطلب حلولاً جذرية للقضاء على القمامة لأن شباب الإخوان لن يستطيعوا وحدهم الاستمرار فى هذا المشروع، فهم لن يضحوا بترك أعمالهم ومصالحهم رغم مبادرتهم الطيبة وجمعهم للقمامة التى استمرت شهوراً بالشوارع وعلى رصيف الكورنيش ولو أن بالإسكندرية قيادات تحب بلدها لكانت المدينة كسابق عصرها ولكن القرارات العشوائية بتعيين المحافظين ونوابهم خلال السنة الماضية أضاعت الكثير من المحافظات وليست الإسكندرية وحدها. وللأسف لم يكن هناك تناغم وتنسيق بين المحافظ