رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"على باب الثورة".. شهادات ولاد البلد على مصر

يوثق الكاتب جوانب
يوثق الكاتب جوانب من حياة المصريين

عن دار "دون" للنشر أصدر الكاتب الصحفى محمد فاروق عجم، رئيس قسم الشباب بـ"بوابة الوفد الإلكترونية"، كتابه الجديد "على باب الثورة"؛ والذي يحاول من خلاله تسليط الضوء على شخصيات مصرية بسيطة عايشت فترة ما قبل الثورة وما بعدها؛ وكيف تعامل هؤلاء البسطاء مع هذا الحدث الكبير من وجهة نظرهم البسيطة بعيدا عن آراء النخبة والمثقفين وزحمة التحليلات والتفسيرات.

يوثق الكاتب فى كتابه الجديد جوانب من حياة المصريين؛ تلك الشخصيات التى قاوم أصحابها قسوة الأوضاع الاقتصادية الصعبة فى مصر؛ كما يعرض شخصيات لم تستكن لتلك الأوضاع فقامت بمبادرات لتغيير الظروف المحيطة بها؛ وشخصيات أخرى تشابكت مع الثورة ليس سياسيًا ولكن بشكل اجتماعى, حيث رأت الثورة بعينها هى لا بعيون النخب المثقفة.
وبأسلوب جمع بين البساطة والعمق في آن واحد, رسم عجم ملامح شخصيات كتابه في بورتريه سرد من خلاله دور هؤلاء البسطاء وسط صخب الأحداث في مصر؛ كما سرد على لسانها جوانب من حياتها البسيطة.
ينقسم الكتاب إلى ثلاثة أجزاء؛ فجاء الباب الأول بعنوان "ديوان المظاليم" وفيه يسرد الكاتب حياة عدة شخصيات ساهمت فى تفجير الثورة المصرية بعد كثرة الظلم والهوان الذي وقع عليها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من المجتمع, فهذه زينب الممرضة التى تشكو حالها بسبب الأوضاع السيئة التى تعانيها داخل مقر عملها وما تتعرض له من مضايقات وسخرية والنظرة المتدنية التي ينظر بها المجتمع المصرى للممرضات؛ فدائما ما ينظر إلى الممرضة على أنها امرأة لعوب تقيم علاقة غير شرعية مع الطبيب المرموق، فضلا عن معاناتها المالية والصحية نتيجة مواجهة المرضى دون أى حماية لها, وقد شغلت هذه المشكلة في فترة ما قبل الثورة عددا من منظمات المجتمع المدنى والتى رفضت الظلم الواقع على الممرضات, واشار الكاتب إلى نزول نسبة كبيرة من الممرضات إلى ميدان التحرير عند اندلاع ثورة 25 يناير للمطالبة بالمساواة وتغيير نظرة المجتمع لهم .
أما هند وهى الشخصية الثانية التى رأى فيها الكاتب سببًا آخر فى تفجير الثورة, فهى طالبة جامعية وقفت فى مواجهة الحكومة المصرية بسبب تدنى الأجور واختصمت رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ووزير التنمية الاقتصادية أمام محكمة القضاء الإدارى لتطعن في قرار زيادة الحد الأدنى للأجر الشامل إلى 400 جنيه فقط.
أما ناجى العامل المصرى الذى يعمل بشركة مطاحن جنوب القاهرة؛  فهو مناضل اختار عجم لكاتب أن يقدمه كسبب من أسباب الانقلاب على

النظام السابق, ولقبه الكاتب بـ"المناضل الشعبى" حيث خرج فى تظاهرات متتالية منذ عام 2007 تطالب بحقوقهم ووضع حد أدنى للأجور يتماشى مع ارتفاع الأسعار لا يقل هذا الأجر عن 1200 جنيه مصرى؛ وبدأت معركته ضد الحكومة منذ ذلك الوقت حتى قررت إدارة الشركة فصله وإيقافه عن العمل.
وتتضمن الباب الثانى للكتاب والذى جاء بعنوان "نبض الثورة" شهادات المصريين البسطاء على أحداث ثورة يناير وذكرياتهم معها؛ وكيف أثرت فيهم تلك الأحداث, وكيف يرون سير الأوضاع بعدها فى مصر.
وكانت أول شهادة للشيخ عبد الفتاح رئيس الملاحظين بمسجد عمر مكرم والذي كانت مهمته الأساسية أثناء الثورة حماية الثوار داخل المسجد وتذليل الصعاب أمامهم كى يواصلوا مهمتهم فى إسقاط النظام, أما عم كرم وهو جناينى ميدان التحرير فكان مسئولا عن "الصينية" الشهيرة فى قلب الميدان وقد توقف عن عمله أثناء الثورة؛ إلا أنه عبّر للكاتب عن فرحته الشديدة بالشباب لأنهم كما وصفه "بيجيبو لنا حقنا من الحكومه".
أما الباب الثالث "على هامش الثورة" فيقدم عجم من خلاله شخصيات مصرية تعكس واقعا اجتماعيا للحياة في مصر قبل الثورة, فهى كما وصفها الكاتب أنها رحلة قصيرة حاول خلالها النظر وسط الزحام بعين ثاقبة إلى المصريين؛ فقدم عجم أقدم "مكوجى رجل" فى مصر والذى يعمل في تلك المهنة منذ أكثر من 60 عاما, وعم حربى "شيخ الكتيبة" بسور الأزبكية, والحاج سعد أقدم "رفاء" فى مصر, وأقدم صانعى آلة العود فى شارع محمد على, والعم صابر شيخ لاعبى الأراجوز فى مصر والأسطى حسنى وهو أول من أدخل تماثيل المانيكان إلى مصر.