رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكيان المشـوه المسمى «داعش»!



أخيرا رفع الستار.. وبدأ الممثلون يلعبون أدوارهم أمام الجمهور، وعرف الكثيرون ما دار فى الكواليس، بعدما رفعت السرية عن وثيقة «إنشاء داعش» التى أشرنا اليها مسبقا فى إحدى المقالات،

عن أن البنتاجون هو الأب الشرعى لداعش ،فبين أروقته تقرر اغتصاب منطقة الشرق الاوسط، وولد تنظيم داعش من تلك العلاقة الاثمة بين البنتاجون وأذنابه من حيوانات التجارب البشرية التى فضحت وجودهم «دايان فنشتاين» رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ بالولايات المتحدة حينذاك، فبين عام 2001 و2009, اختطفت الوكالة 119 رجلا، جعلت منهم « حيوانات مخبرية بشرية» بعد أن أخضعتهم لتجارب في مختبرات تحت اشراف علماء نفس متعاقدين مع سجون سرية تابعة لها وهؤلاء هم النواة الاساسية للتنظيم .وكما يتضح من تقرير لوكالة الاستخبارات العسكرية مؤرخ في شهر أغسطس 2012كشف عنه مؤخرا، مؤكداً ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز عن خارطة روبن رايت في شهر سبتمبر 2013، وجلسة سرية للكونجرس ذكرتها وكالة رويترز في يناير 2014. والخريطة تظهر فيها خمس دول بالشرق الأوسط وقد قسمت إلى 14 دولة، وذلك بفعل النزاعات الطائفية والسياسية الدائرة حاليًا،وبحسب التقرير الذي كتبه المحلل روبرت رايت، فقد تم تقسيم سوريا إلى ثلاث دول، هي: الدولة العلوية، وكردستان السورية، والدولة السنية، أما السعودية، فتم تقسيمها إلى خمس دويلات، هي السعودية الشمالية، والشرقية، والغربية، والجنوبية، والدولة الوهابية. أما اليمن، فقد تم تقسيمه إلى دولتين، وتم تقسيم ليبيا إلى ثلاث دويلات، وذلك بسبب النزاعات القبلية، لذلك كان حتميا ميلاد هذا الكيان المشوه المسمى «داعش» الذى كان الهدف منه إنشاء «كردستان», وكذلك دولة سنية تمتد بين سورية والعراق، من أجل قطع «طريق الحرير» (هي المسالك والدروب البرّية التي توصل شواطئ البحر المتوسط بالصين عبر سوريا والعراق، وصولاً إلى إيران والهند، وهي الخطّ البحري الذي كان ينقل تجارة جنوب وشرق آسيا إلى أوروبا). مع كسر «محور المقاومة» (اسم اطلقته على نفسها الدول التي تعارض السياسة الأمريكية في العالم العربي، وتؤيد حركات التحرر الوطني العربية، وهذا المحور مؤلف من دول هى سوريا وايران  وحركة حزب الله في لبنان).. ومعروف منذ فجر التاريخ،ارتباط تشيان (العاصمة القديمة للصين)، بحزمة طرق مواصلات مع شواطيء البحر المتوسط. كانت تصل هذه الطريق ايران مع البحر المتوسط أو عبر البادية السورية، أو عن طريق دير الزور وحلب، أو تدمر ودمشق. واستخدمت تلك الطرق حاليا لنقل الأسلحة لسورية ولحزب الله اللبناني، وفى الخطط المستقبلية ستكون الطريق والمعبر الرئيسى لنقل الغاز من حقول (ايران) إلى ميناء اللاذقية. وهذا يفسر لماذا عمل الغرب على تدمير سوريا ودخولها فى حرب أهلية، فلا جدال أن اضطراب الوضع السوري الداخلي، وانشغال النظام برسم الآليات الكفيلة بحماية ذاته وكيانه من رياح الثورة والتغيير كان ذي أثر سلبي بشكل أو بآخر، على طبيعة ومستوى المشاركة والتفاعل مع السياسات والمواقف المتبناة خارجيا في إطار محور الممانعة والمقاومة في مواجهة السياسات المضادة، وجعل من متابعة الإشكالات الداخلية أولوية قصوى على ما سواها.. لذلك لم يكن غريبا أن قوات التحالف تركت

تنظيم داعش يدخل مدينة» تدمر».. تلك القطعة الاستراتيجية في التوازن الإقليمي.. وأن الجيش العربي السوري لم يحاول الدفاع عنها. و التنظيم بدأ في 13 مايو هجوماً باتجاه تدمر، التي تتمتع بموقع جغرافي استراتيجي مهم بالنسبة إليه، فهي تفتح له الطريق نحو البادية المتصلة بمحافظة الأنبار العراقية، كما أنها مهمة من الناحية الدعائية، كونها محط أنظار العالم بسبب آثارها المدرجة على لائحة التراث العالمي. ودخل مقاتلو تنظيم داعش المنطقة الأثرية في مدينة تدمر، بعد أن سيطروا تماما على المدينة التاريخية الواقعة في وسط سوريا، بعد مقتل عدد كبير من القوات الموالية للنظام، وانسحب الجيش وتقدم تنظيم داعش (بفضل أجهزة الاتصالات التي يزودهم بها الغرب)!. لنتأكد أن التحالف الدولي لمكافحة داعش الذي أنشأته الولايات المتحدة في شهر أغسطس من العام الماضي 2014، لم يقاتل الجهاديون أبدا. بل على العكس من ذلك، وبالوثائق والبراهين كانت الطائرات الغربية تلقي الأسلحة والذخائر للدولة الاسلامية. وإلا بماذا تفسر أن هذا التحالف الذى لديه تفوق على داعش من حيث التدريب والعتاد. ومع ذلك لم تتراجع الامارة الاسلامية, ولم يمنعها ذلك من غزو طرق جديدة. ورغم أن الصورة أصبحت قاتمة مع سقوط «تدمر» إلا أن الفصل القادم من المسرحية الامريكية ربما قد يتضمن ضربة موجعة لداعش من خلال تخلى أمريكا أعن فكرة تحقيق أحلامها الاستيطانية فى المنطقة باستخدام «استراتيجية الفوضى» والعودة الى النموذج الكلاسيكي المرتكز على دول مستقرة تابعة لها .لكي تتمكن من توقيع الاتفاق مع ايران فى 30 يونيو القادم. ويدعم هذا التصور ما يقوم بها الاعلام الغربي من تسليط الضوء على سقوط تدمر، لتشكيل رأي عام متوحد غربي فعلي ضد داعش. وربما هذا مايسفر عنه اجتماع باريس في 2 يونيو، والذي سوف يضم 22 عضوا من التحالف، وخاصة أن سقوط بالميرا قد يترتب عليه نفس النتائج التي تمخضت عن انتزاع جحافل أورليان لبالميرا من ملكتها زنوبيا فى الماضى.. وهذا أمر لايحمد عقباه فى ظل وجود حزب الله المدعوم من أيران!