رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البرلمان الذي خالف - مع الشعب - موعده!

عجيب أمر هذا البرلمان - والذي هو حتى تاريخه لايزال في «علم الغيب» والذي كلما اقتربنا منه بعد عنا ولأسباب هى الأخري مازالت «مجهولة» وبرهان ذلك قامت الثورة المجيدة وسقط معها دستور كان يحكم البلاد، وانتهى عصر كان فيه رئيس وجاء بعده عصر جديد.. واختلف الرأي ما بين فقهاء ومنظري هذه الأمة بأي اجراء نبدأ، ذهب رأي أن نبدأ بانتخاب المجلس التشريعي والذي كان اسمه مجلس الشعب فأصبح مسماه «البرلمان» وبعده يكون صياغة دستور جديد للبلاد وفي خاتمة الطريق يكون انتخاب رئيس البلاد..

ولكن هذا الرأي لم يؤخذ به، وجاء رأي آخر ما كتبت له الغلبة وكان كالآتي: تمت صياغة دستور جديد للبلاد وحدد الأحكام  والمبادئ ونظاماً جديداً للحكم، وسلطات للحاكم يحميها القانون والدستور، ولم تتم صياغته النهائية إلا بعد استفتاء مؤكداً لصلاحيته من قبل قبول الشعب، ثم توج ذلك بانتخاب رئيس البلاد وقد تم ايضاً على نحو أعلن فيه الشعب رأيه وتم تبوؤه عرش البلاد..
ثم ما بقى إلا خاتمة الطريق، وحتى تكتمل الثلاثية التي تحكم مجتمعة «معالم الطريق».
وقد استعد الشعب نفسياً لخوض غمار تجربة اختيار مجلس للبرلمان يؤكد ما انتهت اليه طموحات الشعب في بناء عصر جديد لدولة «عالية المقام» وعن هذا المجلس وما تم ويعرفه الكافة ثم الاعلان عن «فتح باب الترشح لهذا المجلس المنتظر وتمت اجراءاته كاملة متكاملة وتقدم من يبغي أن يكون عضواً برلمانياً وقدم جميع المستندات المطلوبة منه كاملة متكاملة، وكان ذلك برضاء كامل وأمل منشود

وأودعها المحكمة المختصة، وبدأ يستعد كل عضو في أخذ طريقه للاعلان عن ترشحه في منطقته الانتخابية، وبدأت الزيارات واللقاءات مع الناخبين، واعتقد الجميع «ان مجلس النواب أصبح قريب المنال وأنه صار قاب قوسين أو أدنى ليفتح أبوابه لنواب الشعب».

وفجأة ولأسباب مجهولة النسب تم الطعن بعدم دستورية اجراءات ومضمون ومؤدى «البرلمان الوليد» وتم طلب تصحيح المسيرة، ودخلنا - حتى تاريخه - في خلافات واجتهادات فقهية ودستورية، وبدأ المنظرون يبدون رأياً، وبدأت الاحزاب قاطبة تلقى بدلوها ورؤياها في تشكيل برلمان مثالي يليق بنجاح الثورة، ويحقق طموحات الكافة، ومازال الاختلاف في الآراء على أشهده ولا ندري متى تكون النهاية، لنكتب بيقين وفي ظل أحكام ومبادئ دستورية لا يعتريها البطلان.. حتى تاريخه».
والأمر مازال قيد البحث والدراسة.. وبظل مولد «برلمان مثالي جديد» لا يعرف مداه «الا علام الغيوب».
وحتى يتحقق الأمل المنشود ونتمنى أن يكون قريباً قريباً مع «مولد الفجر الجديد» ومعه يتحقق قول الحكيم:
ألا انهض وسر في طريق الحياة
فمن نام لن تنتظره الحياة