رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حول قانون العزل السياسي

تتعالي الصيحات هذه الأيام داخل البرلمان لإصدار قانون علي وجه السرعة من شأنه حرمان أفراد بعينهم من الترشح لمنصب رئيس الجمهورية وبمقتضي مشروع هذا القانون سوف يتم حرمان بعض رموز النظام السابق من شغل مناصب وزارية أو الترشح لمنصب رئيس الجمهورية

بعد أن أغلق باب الترشح...!
وعلي الرغم من أنني لست فقيها دستوريا ولا عالم من علماء القانون إلا  أني أعتقد أن هذا الإجراء لو تم سوف يكون مخالفا للاعلان الدستوري، لأن المادة 19 من الاعلان تنص علي أن العقوبة شخصيـــة، وأنه لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون, ولا توقع عقوبة إلا بحكم قضائى, ولا عقاب إلا على الأفعال اللاحقة لتاريخ نفاذ القانون وبالتالي لو صدر مثل هذا القانون لن يسري علي مرشحي الرئاسة الحاليين، لعدم جواز تطبيق هذا القانون باثر رجعى أى أنه لا يجوز عزل المتقدمين للترشح قبل صدور هذا القانون، ولا يمكن منع أى من مرشحى الرئاسة من حقه فى الترشح طالما استوفى الشروط المطلوبة فى الإعلان الدستورى. والأهم من هذا كله أن هذا الإجراء لو تم سوف يكون باطلا لتعارضة مع مبادىء حقوق الإنسان والإتفاقيات والمعاهدات الدولية التي وقعتها مصر.
ولقد كنا ولا زلنا نعيب علي النظام السابق بسبب تطبيق أسلوب تفصيل القانون ونعتبر أن ترزية القوانين هم الذين شاركوا في افساد الحياة السياسة في مصر خلال السنوات الماضية، فهل سيعيد التاريخ نفسه...؟ وهل لو تم صدور قانون بتلك السرعة تفصيلا للقوانين أم لا..؟! ومرة أخري أتعجب عن التوافق الرهيب الذى حدث داخل البرلمان لمحاولة تفصيل قانون علي وجه السرعة لمنع عمر سليمان وأحمد شفيق من الترشح...! أين كان هذا الإتلاف

وقت تشكيل لجنة صياغة الدستور...؟ ثم اليس منصب رئيس البرلمان أهم من منصب رئيس الوزراء ومن منصب أى وزير...لماذا إذا لايشمل التشريع المقترح حرمان رموز النظام السابق أو النظام البائد من الترشح لعضوية البرلمان..؟ اليس الخوف علي الكرسي هو السبب..؟ اليس من الأجدر حرمان رموز العهد البائد من عضوية البرلمان؟ إذا لماذا لايقوم البرلمان باتخاذ تلك الخطوة ليكن سباقا في هذا المضمار ولماذا لايشمل التشريع المقترح هذا البند..؟ 
وإذا كانت أحزاب الأغلبية تتباهي بأصوات الناخبين الذين أولوهم ثقتهم، وتشيد بنزاهة الإنتخابات البرلمانية فلماذا إذا التخوف من أصوات الناخبين الآن...!! هل يحسون أن ثقة الجماهير فيهم قد تغيرت أم ماذا ولماذا ...!
وأخيرا ولست آخرا أؤكد بأنني لا أعرف عمر سليمان ولا أحمد شفيق ولا أرتاح لحكم العسكر ولكني إنسان مصرى يتمني أن يعيش في دولة مدنية حياة آمنه مطمئنة يشعر فيها المواطن  بأمنه وأمانه حتي تكرر الأجيال القادمة مقولة مصطفي كامل "لو لم أكن مصريا لوددت أن أكون مصريا" ويحيا الهلال مع الصليب، بدلا من هروب العقول خوفا من المجهول..!
---------
استاذ التوليد وأمراض النساء
بكلية الطب- جامعة طنطا
[email protected]